دمشق - العرب اليوم
أكّد محافظ مدينة دير الزور أن القوات الحكومية استطاعت صد الهجوم الكبير الذي شنه تنظيم "داعش"، صباح السبت، وأشار المحافظ إلى أن التنظيم هاجم منطقة "البغيلية " وهي منطقة مدنية ذات أهمية إستراتيجية معدومة، حيث استفرد بالمدنيين من أهالي المقاتلين في وزارة صفوف الدفاع الوطني، وارتكب مجزرة بحقهم راح ضحيتها حوالي 300 شخص غالبهم نساء وشيوخ وأطفال.
وأعلن أن القوات الحكومية سارعت لصد الهجوم بالتعاون مع سلاح الجو، وتمكنوا من قتل العشرات من عناصر التنظيم.
وعن ما يُبث في وسائل الاعلام عن حدوث مجاعة في المدينة أوضح المحافظ أن "تنظيم داعش يحاصر المدينة منذ أكثر من عام، ويمنع دخول وخروج المدنيين، وأن الحديث الآن عن مجاعة جاء متأخرا جدا، وانه للاستهلاك الاعلامي فقط، واتهم المحافظ المنظمات الإنسانية بالنفاق وعدم القيام بواجبها".
وأكد أن الحكومة السورية توصل المساعدات الإنسانية بالحد الادنى نظرا للحصار الخانق المفروض، وعن المساعدات التي انزلتها الطائرات الروسية، الجمعة، بيّن أنه لم يتم توزيع اي كمية منها على السكان بسبب العملية العسكرية الكبيرة التي نفذها تنظيم "داعش".
يذكر أن 200 الف مدني يعانون من حصار خانق يفرضه تنظيم "داعش" على مدينة دير الزور، وان اسعار المواد الغذائية وصلت لارقام خيالية، ويتهم نشطاء في حقوق الانسان القوات الحكومية باستغلال هذا الحصار لبيع المواد الغذائية باسعار عالية، وفرض مبالغ خيالية على من يود الخروج من المدينة عبر المطار العسكري، وهو المنفذ الوحيد المتبقي للمدينة، ويضيف الناشطون أن تنظيم "داعش" ينتقم من أهالي المدينة لدعمهم القوات الحكومية، ويتوعد باعدام المئات في حال سيطرته عليها.
أرسل تعليقك