دمشق – العرب اليوم
يعود الريف الشمالي مجددًا إلى الواجهة، بعد أشهر من الهدوء الذي شهدته بلدات ريف الرقة الشمالي في كل من تل أبيض وعين عيسى وسلوك وغيرها من القرى والبلدات التي سيطرت عليها الوحدات الكردية، بعد مساعدة بعض فصائل الجيش الحر، عقب انسحاب تنظيم "داعش" منها, في أنباء عن نية قريبة للتنظيم لبدء معركة استعادة السيطرة عليه مجددًا.
وبحسب الأنباء الواردة من مدينة الرقة؛ فإن تحركات وتجهيزات يجريها التنظيم، منذ أيام عدة، في المدينة، شملت ارسال أرتال عسكرية عدة إلى كل من الفرقة 17 ومقر الفروسية في الجهة الشمالية من المدينة, فضلًا عن حشد عناصر التنظيم خلال الأيام الماضية، واستدعاء تعزيزات إضافية من مناطق خارج المحافظة وفي ريفها الغربي.
كما أنّ استنفارا كبيرًا لعناصر التنظيم شهدته المدينة، الثلاثاء، حيث تم تجميع العشرات من جنود التنظيم، قرب النقطة الأمنية 11 ظهرًا؛ ليتم بعدها ارسال ما يقارب 300 عنصر، حاملين سلاحهم في اتجاه شمال المدينة؛ ليتمركزوا هناك إلى جانب آليات ومعدات التنظيم.
وأبرزت مصادر ميدانية، أنّ التنظيم أبقى عناصره وآلياته شمال المدينة حتى فجر الأربعاء، حيث تم تحريكها بأعداد ضخمة في اتجاه الريف الشمالي، مع غياب شبه تام لعناصره من شوارع مدينة الرقة على غير العادة.
وتشير المعلومات، إلى أنّ أول أيام عيد الأضحى المبارك، الخميس، يشهد إعلان التنظيم، عن بدء معركة استعادة السيطرة على ريف الرقة الشمالي في معركة ستكون حاسمة، كما يراها بعض المحللين، ففشلها ربما يكون ذو خسائر أكبر مما يتوقع التنظيم، وسيشكل خطرًا على وجوده في قلب مدينة الرقة، وهذا ما يدركه جيدا، لذلك جهز ما يلزمه للمعركة، وعمل خلال الأشهر السابقة، على تحصين حدود المدينة، قبل أن يبدأ أي خطوة في اتجاه الريف الشمالي.
يأتي ما سبق من تحركات للتنظيم تحت أنظار التحالف الدولي الذي لم يغب طيران استطلاعه عن أجواء الرقة منذ ما يقارب خمسة أيام مضت، حتى اللحظة، من دون تنفيذ أي غارات، فاكتفى بالمراقبة والرصد، في انتظار أن يبدئ التنظيم معركته.
أرسل تعليقك