جنيف - العرب اليوم
تعرضت الهدنة الهشة بين القوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا لضغوط جديدة الأحد، مع إبلاغ الجيش الأوكراني عن مقتل جندي وإصابة سبعة في هجمات للانفصاليين. بينما يرى المراقبون أن المسألة هينة.
أعلن الجيش الأوكراني الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015) أن جندياً قتل وأصيب سبعة آخرون في هجمات نفذها المقاتلون الانفصاليون الموالون لروسيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية شرق البلاد.
ويتبادل الجيش والانفصاليون الاتهامات بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار وقع في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، في فبراير/ شباط الماضي. وقال أولكسندر موتزيانيك، المتحدث باسم الجيش الأوكراني، إن الانفصاليين صعّدوا هجماتهم على القوات الحكومية مستخدمين مدفعية ثقيلة كان الجانبان قد تعهدا في الاتفاق بسحبها من منطقة الصراع.
وأججت أعمال العنف الأخيرة مخاوف من أن الاتفاق الذي توصل إليه قادة أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا قد ينهار، رغم أن مراقبين دوليين يقولون إن الانتهاكات محدودة نسبياً.
وذكر موتزيانيك أن الهجمات تتركز إلى حد بعيد قرب المطار في مدينة دونيتسك وفي جنوب شرق البلاد قرب ماريوبول، وهي مدينة على بحر أزوف تسيطر عليها الحكومة ويسكنها نصف مليون شخص وتتمتع بأهمية استراتيجية بسبب موقعها بين الأقاليم الشرقية التي يسيطر عليها الانفصاليون وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. وأضاف المتحدث باسم الجيش الأوكراني أن الانفصاليين يستخدمون أيضاً صواريخ "غراد"، في انتهاك أيضاً لاتفاق مينسك الذي يدعو لسحب الأسلحة الثقيلة من منطقة الصراع.
من جهتهم، يتهم الانفصاليون الجيش الأوكراني بفتح النار على قافلة مساعدات من روسيا وبإطلاق النار دون تمييز على المناطق المأهولة.
من جانبهم، أجرى جنود روس تدريبات للمدفعية أمس السبت بمنطقة روستوف، جنوب غرب البلاد، على الحدود مع أوكرانيا.
يشار إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تراقب وقف إطلاق النار، تشير إلى أن الانتهاكات ما تزال محدودة وتراجعت بشكل ملحوظ مقارنة بما كان الوضع عليه قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. ومن المنتظر أن تتناول المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في زيارتها لبولندا غدً الاثنين مع المسؤولين البولنديين النزاع القائم في أوكرانيا.
أرسل تعليقك