القدس المحتلة – وليد ابوسرحان
سادت الأوساط الإسرائيلية، الثلاثاء، موجة من الغضب، جراء موافقة حكومة بنيامين نتنياهو على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، في حين تواصل فصائل المقاومة قصف معظم المدن الإسرائيلية، وتحتفظ بترسانتها من الصواريخ.
وعبّرت أوساط رسمية وحزبية عن غضبها من وقف إطلاق النار، من طرف حكومة نتنياهو، التي خرجت للحرب على غزة، تحت شعار القضاء على فصائل المقاومة، ووقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل للأبد، إلا أنها فشلت في تحقيق ذلك، فقفز السؤال في الساحة السياسية والحزبية الإسرائيلية لماذا خرجنا للحرب إذا واصلت حماس وضع كل إسرائيل تحت نيران صواريخها؟، وتحتفظ بتراسانتها من الصواريخ".
وهاجم نائب وزير الجيش الإسرائيلي داني دانون قرار وقف إطلاق النار والموافقة على المبادرة المصرية، معتبرًا أنَّ "أعداء إسرائيل خرجوا أقوياء من ناحية الردع، وأنّ وقف هذه العملية بهذه الطريقة يعدّ إهانة لكرامة إسرائيل".
وأضاف دانون أنَّ "نتنياهو هو المسؤول المباشر عن هذا الفشل، وأن حزب الليكود تحول لمقاول لحزب العمل، وأن حزب الليكود سيدفع الثمن غالياً لما حصل" .
وتحدثت الناطق السابق بلسان الجيش الإسرائيلي، وأحد أقطاب حزب "الليكود"، ميري ريغيف عن أنَّ "هذا الاتفاق هو اتفاق الخائفين، وأنه كان بالإمكان استغلال الفرصة والدخول البري للقطاع"، مشدّدة على أنَّ وقف إطلاق النار سيجر علينا عملية أشد ضراوة في المرات المقبلة" .
ورأى وزير البناء والإسكان، وأحد أقطاب حزب "البيت اليهودي"، أوري أريئيل أنّ "القرار خطأ استراتيجي، وسيندم الإسرائيليون على هكذا قرار، حيث شبهه ببناء سكة حديدية كاملة والتوقف عند الكيلومتر الأخير" .
وتحدثت عضو الكنيست عن حزب "البيت اليهودي" اييلت شكيد عن الاتفاق قائلة إنه "يعبّر عن الفشل بأبهى صوره، فلم يتم القضاء على الصواريخ أو الأنفاق"، بينما أكّد عضو الكنيست عوزي لانداو أنَّ "الاتفاق يمس بقدرة الردع الإسرائيلية".
وبدوره، هاجم رئيس مجلس مستوطنات سدوت نيغيف الاتفاق، معتبرًا أنّه "لا يفي بالحد الأدنى لمتطلبات أمن مستوطنات غلاف غزة، فلم يتم نزع الصواريخ أو ضمان عدم سقوطها مستقبلاً".
أرسل تعليقك