القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
يسود في الساحة السياسية الإسرائيلية اعتقاد مفاده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد من مفاوضات القاهرة الوصول إلى تفاهمات صغيرة ومحددة وليس اتفاقًا نهائيًا مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وبجانب السعي للوصول إلى تفاهمات صغيرة، يحاول نتنياهو "شراء الوقت" عبر تجديد الهدنة لأكثر من أسبوع بهدف إفقاد المقاومة الفلسطينية زخم ما حققته ميدانيًا بعد دخول جيش الاحتلال برًا إلى قطاع غزة، وما تكبده من خسائر بشرية أعطت للمقاومة إنجازات ميدانية، يسعى مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر حرمانها من استثمار هذه الانجازات عبر الوصول إلى اتفاق يقضي برفع الحصار عن غزة وفق اتفاق رسمي برعاية مصرية.
وأشارت مصادر إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إلى أن التقديرات السياسية في إسرائيل تشير إلى أنه سيتم التوصل إلى اتفاق محدود في القاهرة وفق ما يسعى إليه نتنياهو.
ووفقًا لما نشره موقع "والاه" الإسرائيلي، فإن القضايا التي سيتم الاتفاق عليها هي الموضوعة على جدول الأعمال والتي وصفت بالبسيطة ، ويدور الحديث عن فتح المعابر التجارية مع قطاع غزة ومعابر المرور للمواطنين الفلسطينيين، ضمن قيود محددة وعلى مراحل وليس كما تطالب حركة حماس برفع كامل للحصار .
وأضافت هذه المصادر أن الاتفاق الممكن التوصل إليه في محادثات القاهرة محدود وليس نهائيًا، ويتعلق بتوسيع منطقة الصيد البحري وحرية أكثر للمعابر التجارية ومرور المواطنين الفلسطينيين، ودفع رواتب موظفي حكومة حماس عبر طرف ثالث أو السلطة الفلسطينية، إضافة إلى إعادة إعمار قطاع غزة عبر المجتمع الدولي، في حين يبقى موضوع الميناء البحري والمطار قيد المفاوضات في مراحل مقبلة
وألمحت تلك المصادر أن موضوع الميناء والمطار في قطاع غزة تفاهمت عليهما إسرائيل ومصر، مشيرة إلى أن الأخيرة لديها تحفظات محددة على فتح الميناء والمطار من دون توضيح طبيعة هذا التحفظ .
أرسل تعليقك