بغداد - نجلاء الطائي
شكك سفير الولايات المتحدة في العراق ستيوارت جونز خلال زيارته محافظة البصرة، الأربعاء، بدور روسيا العسكري في سوريا، وفيما أكد أنه غير موجه ضد المتشددين، جدد إلتزام بلاده بدعم العراق في حربه ضد "داعش" ومساعدة النازحين.
وقال جونز خلال مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ البصرة ماجد النصراوي عقد في ديوان المحافظة، إن "روسيا اضطلعت بدور إيجابي جدًا في مباحثات بخصوص سوريا، ولكن دورها العسكري غير موجه ضد المتشددين، وضرباتها الجوية رمزية وقليلة"، مبينًا أن "ما تقوم به روسيا في سوريا هو الهجوم على المعارضة المعتدلة، بدليل أن تنظيم داعش تمكن من السيطرة على المزيد من الأراضي السورية".
ولفت جونز إلى أن "الوضع في العراق مختلف تمامًا، حيث خسر "داعش" 40% من الأراضي التي كان يسيطر عليها، وهذا الإنجاز هو ثمرة التعاون بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة"، معتبرًا أنه "في ظل ذلك من الصعب علينا التعاون مع روسيا لاعتقادنا بعدم جديتها في محاربة "داعش"، وهذا لا يعني عدم وجود مجال للتعاون، ولكن حتى نتعامل معهم يجب أن يكون هناك تفاهم بيننا بشأن مايمكن أن تفعله روسيا للقضاء على داعش".
وأشار جونز إلى أن "الولايات المتحدة قدمت إلى العراق أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة مليار و600 مليون دولار، وهي تقوم بتسليح 9 ألوية تابعة للجيش العراقي، وكذلك تقدم المشورة والنصح للقيادات الأمنية العراقية، وأيضًا توفر معلومات استخبارية للعراق تساعد في القضاء على داعش"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة فخورة بما حققته القوات العراقية والحشد الشعبي والبيشمركة في مناطق منها سنجار وتكريت وبيجي".
واعتبر السفير الأميركي أن "الولايات المتحدة تعد أكبر مانح دولي للعراق في مجال المساعدات الإنسانية، حيث قدمت 600 مليون دولار منذ منتصف العام الماضي"، موضحًا أن "هناك جهود لإنفاق 70 مليون دولار على تجهيز النازحين باحتياجاتهم الضرورية خلال فصل الشتاء، ونحن نعتقد أن أحسن شيء يمكن أن نقدمه للنازحين هو مساعدتهم في العودة إلى ديارهم".
أرسل تعليقك