دمشق - العرب اليوم
يلتقي وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري للبحث في المشكلات العالقة أمام إطلاق المفاوضات في جنيف بين وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة وخصوصًا تمثيل الأخير بعد تعثر الجلسة الأخيرة بين موسكو وواشنطن التي عقدت في جنيف منتصف الأسبوع الماضي ولم ينتج عنها أي اتفاق.
وتتمسك واشنطن في أن يكون وفد الرياض هو الممثل الوحيد للمعارضة في الحوار السوري السوري مخالفة بذلك بيان فيينا2 وقرار مجلس الأمن 2254 اللذين تحدثا بصراحة ووضوح عن "تمثيل وازن يشمل كل أطياف المعارضة" وسط تمسك موسكو وتصميمها على عدم تكرار تجربة جنيف2 والتمثيل غير الصحيح للمعارضة.
وأكدت مصادر دبلوماسية غربية في سويسرا أن "واشنطن قد توافق في اجتماع اليوم على أن يكون هناك وفدان للمعارضات بدلًا من وفد واحد يتحاوران مع وفد الحكومة السورية". ويأتي اجتماع الأربعاء لدفع مسار الحوار المتعثر حيث لم يرسل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أي دعوة لأي طرف لحضور الحوار وذلك قبل أيام قليلة من الموعد المقرر في 25 من الشهر الحالي.
وبحسب المصادر ذاتها فإنه في حال اتفق لافروف وكيري الأربعاء، قد تبدأ عملية إرسال الدعوات وبشكل سريع بحيث يحترم تاريخ 25 الجاري، وفي حال تعثر اللقاء فلا حوار في جنيف هذا الشهر ما لم يتفق على لقاء آخر أميركي روسي يمهد لموعد جديد قبل نهاية الشهر كما ينص القرار الأممي 2254، على حين أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أنه وبنتيجة لقاء الغد "سيصبح الوضع أكثر وضوحًا".
وأكدت دمشق من جانبها جديتها وجهوزية وفدها للتفاوض حيث أعلن وزير خارجيتها وليد المعلم خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي أن "وفد سورية لحوار جنيف جاهز للمشاركة وأي تأخير في عقد لقاء جنيف تتحمل مسؤوليته الأطراف الأخرى".
وبدا الموقف الألماني متشائماً حيال المفاوضات وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير خلال مؤتمر صحفي: "إننا مازلنا بعيدين عن الحل في سورية"، علينا أن نتحلى بحذر لكي لا تدفعنا أزمة العلاقات بين إيران والسعودية إلى الوراء. في حين أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمة أمام السفراء ورؤساء البعثات الأجنبية في طهران بمشاركة السفير السوري عدنان محمود أن اقتناع العالم بالحل السياسي للأزمة في سورية ناجم عن صمود الحكومة السورية ومقاومة الشعب السوري.
ودعا الرئيس التشيكي ميلوش زيمان في تصريحات تلفزيونية إلى ضرورة أن يضم التحالف الدولي المناهض للإرهاب جهوده إلى جهود الرئيس بشار الأسد لمكافحة تنظيم داعش «كما وحّد ستالين الجهود مع الحلفاء (أميركا وبريطانيا) لمكافحة العدو المشترك (ألمانيا وإيطاليا) في عام 1941»، في حين طلبت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من التشيك أن تعتني سفارتها في دمشق (المستمرة بمهامها) بتوزيع المساعدات الإنسانية الواردة إلى سورية من دول الاتحاد الأوروبي، نظراً لعدم وجود بعثات دبلوماسية لأي دولة أوروبية أخرى، وكذلك الولايات المتحدة في هذا البلد.
أرسل تعليقك