دمشق/نور خوام
أكدت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان، وجود "تفاهم ضمني" بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى حل للنزاع الذي تشهده بلادها منذ أكثر من أربع سنوات، وفق تصريحات نقلها الخميس الإعلام الرسمي.
وقالت شعبان في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي مساء الأربعاء، نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" مقتطفات منها الخميس: "هناك توجه لدى الإدارة الأميركية الحالية لإيجاد حل للأزمة في سورية وهناك تفاهم ضمني بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل التوصل إلى هذا الحل".
وأشارت إلى "وجود إقرار أميركي بأن روسيا على معرفة بالمنطقة وتقيم الموقف بشكل أفضل"، مضيفة أن "المناخ الدولي الذي نشهده اليوم هو مناخ متجه نحو الانفراج وحل الأزمة في سورية".
وتحدثت شعبان عن "تراجع في المواقف الغربية" بشأن الحل في سورية التي تشهد نزاعًا تسبب منذ منتصف آذار (مارس) 2011 بمقتل أكثر من 240 ألف شخص ونزوح الملايين من السكان داخل البلاد وخارجها.
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء من بروكسل إلى تنظيم مؤتمر جديد للأمم المتحدة حول سوريا بعد مؤتمري كانون الثاني 2012 وشباط 2013 والمعروفين باسم "جنيف 1" و"جنيف 2"، لكنه استبعد أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية.
في المقابل، دعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الخميس إلى إشراك الأسد في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع.
وفشلت كل المبادرات السابقة التي اقترحتها الأمم المتحدة أو القوى الكبرى في وضع حد للنزاع السوري، ولم يتوصل مؤتمرا جنيف -1 و جنيف-2 إلى نتائج حاسمة بسبب الخلاف حول مصير الأسد.
وتتزامن هذه المواقف مع دخول روسيا عسكريًّا على خط النزاع عبر زيادة دعمها العسكري لقوات النظام ما يشكل بحسب خبراء، مرحلة جديدة في النزاع السوري.
وجددت شعبان الإشارة إلى أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي للأزمة في سورية بدون القضاء على الإرهاب".
وتصر سورية على أولوية "مكافحة الإرهاب" قبل المباشرة في أي حل سياسي.
وقال الأسد في مقابلة سابقة: "إن أي مبادرة (للحل) ليس فيها بند مكافحة الإرهاب كأولوية ليست لها قيمة".
أرسل تعليقك