الخرطوم ـ محمدابراهيم
اتهم المتحدث باسم المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان مناوا بيتر قاتكوث،الحكومة بقيادة سلفاكير،بالوقوف وراء الأحداث في القصر الرئاسي مؤخراً، وذلك للتنصل من تنفيذ إتفاقية السلام والإطاحة بالنائب الأول للرئيس وزعيم المتمردين رياك مشار
وأكد قاتكوث أن قيادة الحركة الشعبية في المعارضة أثبتت أن أحداث القصر الرئاسي في مدينة جوبا في الثامن من يوليو المنصرم ،كانت مؤامرة مدبرة من قبل أطراف داخل الحركة وبإشراف الحكومة للتنصل من تنفيذ إتفاقية السلام مشيراً إلى إن الحكومة كانت تسعى لإحداث بلبلة عسكرية في مدينة جوبا للتنصل من إتفاقية السلام ،مبيناً أن الحكومة خططت لذلك للقبض على مشار وإتهامه بتدبير إنقلاب، وأضاف أنه تم تدمير منزل مشار ومطاردته إلى خارج مدينة جوبا، بجانب إقالته من منصبه عقب تصريحات تعبان دينق قاي بأنهم فقدوا الإتصال بالنائب الأول للرئيس، موضحًا أن مشار لم يخرج من جوبا طوعاً بل بسبب المضايقات الأمنية،وشدد قاتكوث بأن كل الدلائل تؤكد أن الحكومة كانت وراء أحداث القصر الرئاسي للتنصل من إتفاقية السلام وعزل مشار ،كما أكد أن مشار ملتزم حتى الآن بتنفيذ إتفاقية السلام. وجدد مشار من جانبه بأن إقالته من منصبه بواسطة كير باطلاً ولا يجد السند الدستوري والقانوني
وأوضح مشار أنه أجرى ولا زال يجري إتصالات متعددة مع أطراف دولية وإقليمية بغرض إعادة الأمور إلى نصابها والعودة بإتفاقية السلام إلى مسارها الصحيح، وشدد أن الساعات المقبلة ستحدد الموقف بالضبط من العودة إلي الحرب أو السلام ،داعياً المجتمع الدولي إلى عدم خذلان إنسان الجنوب، محذّرًا دعاة الخرب والخراب في جوبا من مغبة أفعالهم، وأردف قائلا لاتنظروا إلى مصالحكم ، فمصالح الوطن أولى وأقوى أن تتبع وتصان"
وكشف وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي أن قرار إقالة مشار لم يصدر من سلفاكير وإنما من قبل انصاره الذين تركهم خلفه في جوبا عندما قرر الفرار، لافتًا إلى أن نص المادة( 6/4) من إتفاقية السلام ،حدد كيفية إختيار النائب الأول في حال فراغ المنصب وهو ما أتبعه أعضاء الحركة المعارضة ولا يستطيع الرئيس رفضه بإعتباره نصاً ملزماً ،واتهم الوزير جهات دولية بالعبث بأمن جنوب السودان
أرسل تعليقك