أكد وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أن قاعدة القيارة ستكون منطلقًا لهجوم القوات العراقية على الموصل، معلنًا نشر 560 عسكريًا إضافيًا في العراق، فيما أكد مصدر أن عدد القوات الأميركية في العراق ارتفع إلى 4647 جنديًا.
وذكر بيان للسفارة الأميركية في بغداد، أن وزير الدفاع آشتون كارتر التقى، الاثنين في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وغيره من القادة العراقيين وأثنى عليهم للتقدم الذي تم أحرازه مؤخرًا في مكافحة داعش بما في ذلك السيطرة على مطار استراتيجي قرب بلدة القيارة الذي من شأنه أن يساعد في عمليات تحرير الموصل".
وأضاف كارتر أن "عملية إعادة السيطرة على المطار غرب القيارة أثبتت مرة أخرى الإرادة الجادة للقتال لدى القوات الأمنية العراقية. وتابع "أهنئهم على نجاحاتهم الأخيرة وأؤكد بأن الولايات المتحدة وشركائنا في التحالف ستواصل بذل كل ما في وسعها لدعم جهود العراق لإلحاق الهزيمة الدائمة بداعش".
وخلال لقاءاته مع القادة العراقيين وقادة التحالف والقوات الأميركية، ناقش الوزير كارتر أيضا الخطوات المقبلة في الحملة العسكرية في ضوء التقدم الأخير الذي احرزته القوات الأمنية العراقية، معلنًا أن الولايات الأميركية المتحدة وبالتنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية ستنشر 560 عسكريًا إضافيًا في العراق للحفاظ على ديمومة هذا الزخم.
وبيّن أنه ستتوفر القوات الإضافية دعمًا واسعًا للقوات الأمنية العراقية، بما في ذلك البنية التحتية والقدرات اللوجستية في القاعدة الجوية التي تقع قرب القيارة. بينما تتوجه الحملة نحو الموصل التي تبعد بمسافة أكثر من 250 ميلًا من العاصمة العراقية، سيصبح المطار منطلقًا حيويًا لهجوم القوات الأمنية العراقية على الموصل، وستستمر قوات التحالف أيضًا بتقديم الدعم للبيشمركة الكردية خلال تقدمهم من شمال العراق والتقائهم في الموصل.
ولفت البيان إلى أن الرئيس أوباما وافق على القوات الإضافية بناءً على توصية الوزير كارتر بعد التشاور مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل وقائد عملية العزم المتأصل الجنرال شون ماكفارلاند. وأضاف الوزير قائلًا "في كل خطوة في هذه الحملة، قمنا بخلق واستثمار الفرص الإضافية لتسريع إلحاق الهزيمة الدائمة بداعش، وستضيف هذه القوات الأميركية الإضافية قدرات فريدة من نوعها إلى هذه الحملة وتقديم الدعم الأساسي للقوات العراقية خلال هذا الوقت الحاسم من المعركة".
ومضى البيان أنه "عند لقائه مع رئيس الوزراء، أعرب الوزير كارتر أيضا عن تعازيه للتفجير المأساوي الأخير في بغداد، وقال أن الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز دعمها لجهود الحكومة العراقية لحماية المدنيين العراقيين من الهجمات الإرهابية لداعش". وأكد أن القوات الأميركية تتبادل بالفعل حاليًا المعلومات الاستخبارية مع نظيرتها من القوات العراقية، وقال الوزير بأنه أصدر توجيهاته "للوكالة الأميركية المشتركة لمكافحة تهديد العبوات الناسفة" والتي بدورها تقود جهود وزارة الدفاع لمكافحة العبوات الناسفة لتقديم المساعدة الإضافية التي يمكن أن تعزز الأمن في بغداد. وأكدت مصادر مطلعة، أن هذه القوة الجديدة إلى العراق طلبها الجنرال شون ماكفارلاند، قائد القوة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وبهذا يصبح عدد القوات الأميركية في العراق 4647 جنديًا".
وعد عضو مجلس محافظة نينوى، خديد حمو، قاعدة القيارة موقعًا استراتيجيًا مهمًا ، وبعد أن يتم إعمار القاعدة من الممكن أن تكون مركزًا للقوات العراقية ومهبطاً للطائرات الحربية في المستقبل القريب. ودعا في تصريح صحافي "ضرورة سرية المعلومات الأمنية وماهي وجهة القوات العسكرية المقبلة من أجل نجاح عمليات التحرير، وأن الإعلان عن العمليات يكون حصرًا في قيادة العمليات المشتركة، من أجل الحفاظ على سرية المعلومات"، مبينًا أن " قيادة العمليات المشتركة هي التي تختار ساعة الصفر لتحرير أي منطقة بعد تحرير قاعدة القيارة ، مع استمرار تطهير المناطق في المحافظة لكن كعمليات كبرى تعلن من قبل عمليات المشتركة".
وأضاف "نحن غير مطلعون بشكل كامل على ما يجري داخل الموصل لكن هناك مصادر استخبارية داخل الموصل تزود القيادات الأمنية بالمعلومات". وفي تطورات الوضع الميداني "أعلن محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله عبد الجبوري عن البدء بانطلاق عمليات تطهير مناطق شرق قضاء الدور وناحية الرياض والعظيم". وأكد الجبوري في بيان له ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "الساعات المقبلة سنعلن بها تطهير تلك المناطق من عناصر داعش المتطرفة".
وشدّد "على أهمية تضافر الجهود ومساندة الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي في عمليات دحر التنظيم المتطرف داعش في تلك المناطق". وأشار محافظ صلاح الدين أن "عمليات تحرير مناطق الشرقاط ما زالت مستمرة وأن التنظيم المتطرف انهار بصورة شبه نهائية".
وفي هذه الاثناء قُتل عنصر من الحشد العشائري وجُرح ثلاثة آخرين، نتيجة استهداف بعض القطعات الأمنية شمالي المحافظة،، بأكثر من 20 قذيفة هاون. وقال مصدر أمني لـ"العرب اليوم" إن "منطقة تلول الباج، شمالي صلاح الدين، تعرضت قبل ظهر الاثنين، إلى أكثر من 20 قذيفة هاون، استهدفت القطعات الأمنية المتمركزة في تقاطع قضاء الشرقاط، شمال تكريت، ما أدى إلى مقتل عنصر تابع للحشد العشائري من لواء صلاح الدين، وجرح ثلاثة آخرين".
أرسل تعليقك