دمشق - العرب اليوم
إستغلت القوات الحكومية إقتتال الفصائل المسلحة في الغوطة للشرقية فيما بينها و شنت هجومًا بريًا واسعا صباح اليوم الثلاثاء على بلدتي "نولا و دير العصافير" مهدت له بقصف مدفعي وصاروخي عنيف, وسيطرت على بلدة "نولا " بالكامل و اقتحمت بلدة "دير العصافير" وسط أنباء عن إنسحاب العناصر المدافعة عن البلدتين بعد مقتل العشرات منهم و عدم وصول المؤازرة من جيش الإسلام لإنشغالهم بقتال "جيش الفسطاط" ( جبهه النصرة و فيلق الرحمن ) في بلدتي "مسرابا و مديرة ", وتقدم الجيش السوري في منطقة "حرستا القنطرة" و "مرج السلطان" بعد إشتباكات وصفها مصدر عسكري حكومي بالسريعة والنوعية .
وتفيد مصادر من داخل الغوطة أن أكثر من 400 شخص قتلوا في المعارك بين جيش الإسلام و جيش الفسطاط خلال 30 يوما من القتال, واشتدت وتيرة المعارك بعد أن افتى شرعيو النصرة بوجوب قتال جيش الإسلام و عدم ابرام اتفاقات هدنه معه .
وتستمر الإشتباكات لليوم الثاني بين القوات الحكومية و عناصر "شهداء الإسلام" بعد أن اتهامات متبادلة بخرق الهدنة و قصف مواقع الطرف الآخر في درايا وتفيد مصادر معارضة أن القوات الحكومية تحشد عشرات الآليات المدرعة و الجنود تمهيدا لإقتحام المدينة, وتتعرض مدينة داريا لقصف مدفعي و صاروخي وسط معلومات عن تقدم بسيط للقوات الحكومية في محور "الجمعيات ".
وإندلعت صباح اليوم إشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية و عناصر "جبهه النصرة " في محيط "اوتستراد السلام" بعد هجوم عناصر "النصرة" على نقاط القوات الحكومية ,مما أجبر الأخيرة على إغلاق الطريق الدولي "دمشق-القنيطرة",’ واكد مصدر عسكري أن القوات الحكومية شنت هجوما معاكسا ولاحقت العناصر المهاجمة إلى داخل "خان الشيح" وسيطرت على عدة كتل أبنية بعد اشتباكات عنيفة أدت لمقتل عدد من مقاتلي "النصرة".
يُذكر أنَّ الطيران الحربي و المروحي شارك بفاعلية اليوم في إشتباكات "داريا "و "خان الشيح" و هي المرة الأولى التي تحلق فيها الطائرات الحربية بكثافة منذ إعلان الهدنة في ريف دمشق .
أرسل تعليقك