بغداد ـ نجلاء الطائي
وصف رئيس ائتلاف الوطنيَّة أياد علاوي، قرار مجلس الوزراء بتحويل قضائي طوز خرماتو وتلعفر إلى محافظتين في الوقت الرَّاهن بأنه "قرار غير مدروس".
وقال، في صفحته الشخصية على "فيسبوك": إننا نستغرب من تحويل قضائي طوز خرماتو وتلعفر إلى محافظتين في ظل استمرار السلطة الحاكمة ورئيسها باتخاذ قرارات مصيرية وغير مدروسة بشكل لا ينسجم مع الظروف التي يمر بها العراق وشعبه، مما يؤدي إلى إدخال البلاد في صراعات طائفية وعنصرية غير مرحب بها.
وحذر علاوي من "قرارات كهذه قد توثر سلبًا على الشارع العراقي، بحيث أننا مع حل مشاكل الأقضية، ولكن وفق معطيات عقلانية". وتساءل قائلا: من أين سيؤتى بتخصيصات مالية لازمة لهذه المحافظات الجديدة؟ وهل أن الحكومة أوفت باستحقاقات المحافظات الأخرى حتى تعمل على تأسيس محافظات جديدة؟".
وأشار علاوي إلى أنه "وفقًا للمادة 140 من الدستور، فإن مصير هذه المناطق يُحدده سكانها عن طريق استفتاء شعبي، ومثل هكذا قرارات ستزيد من تعقيد وضع تلك الأقضية، كما أنه ليس من الصواب معالجة المشاكل الأمنية لهذه المناطق بشكل سياسي سلبي لأنه سيزيد من توتر أوضاعها الأمنية"، مشددا على أن "هناك أهدافا خاصة ومُضمرة كانت خلف تلك القرارات من دون مراعاة مصالح الشعب العراقي".
وقال المفتي وزير الدولة لشؤون المحافظات طورهان: إنه وبناءً على مقترح مقدم من قبل وزارة الدولة لشؤون المحافظات ووزير الشباب المهندس جاسم محمد جعفر، تقرر في اجتماع المجلس الأربعاء، تحويل قضائي تلعفر والطوز إلى محافظتين. وأشار إلى أن "التصويت جرى بالإجماع، وسيتم تحويل القرار إلى مجلس النواب".
وفي الشأن ذاته، رحبت كتلة الرافدين المسيحية بقرار مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية، الثلاثاء، تحويل قضاء سهل نينوى إلى محافظة.
وقال القيادي في الكتلة عماد يوخنا، بحسب بيان، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه الأربعاء: إن قرار مجلس الوزراء تحويل قضاء سهل نينوي إلى محافظة سيخلق توازنا وأرضية مناسبة للعيش المشترك"، مضيفا أن "تحويل قضاء سهل نينوى إلى محافظة ينصف مناطق تواجد المسيحيين تاريخيا، خصوصا أنها أهملت من قبل النظام السابق، بالإضافة إلى ازدواجية الإدارة وعدم فسح المجال أمام أهالي قضاء سهل نينوى بإدارتها والاستفادة من ثرواتها المستكشفة من قبل الحكومة الاتحادية". وأشار إلى أن "قرار تحويل القضاء إلى محافظة سيسهم في التخلص من محاولات التغيير الديموغرافي والحد من الهجرة وإيجاد فرص عمل جديدة من خلال جذب الاستثمارات عبر البنية التحتية للمنطقة التي عانت من الإقصاء والتهميش من قبل النظام السابق وازدواجية التعامل من قبل الحكومة الاتحادية".
وكان مجلس الوزراء قد وافق في جلسته الثلاثاء، من حيث المبدأ، على تحويل أقضية طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين والفلوجة بمحافظة الأنبار وسهل نينوي إلى محافظات.
أرسل تعليقك