موسكو وواشنطن يبحثان التنسيق مع دمشق بشأن حركة الطيران فوق الأراضي السورية

اقترحت وزارة الدفاع الروسية إنشاء آلية مشتركة مع كل من الولايات المتحدة والنظام السوري "لتجنّب وقوع حوادث طيران"، بين القوات الجوية الثلاث الناشطة في الفضاء السوري، بحسب ما نقلته صحيفة روسية عن مصادر دبلوماسية وعسكرية روسية.

وقالت المصادر إن وزيري الخارجية الروسية " سيرغي لافروف، والأميركية جون كيري"  سيبحثان هذه المبادرة خلال اجتماعهما المُرتقب في جنيف 26 و27  أغسطس الحالي.

وتأتي مبادرة موسكو "بسبب زيادة نشاط الطيران السوري بشكل كبير بعد تسلم دمشق قاذفات من نوع سو– 24 ام2، وإعادة طائرات أخرى بعد صيانتها".

 وبحسب المصدر  فإن هذه الطائرات "لعبت دورًا كبيرًا في المعارك في محيط حلب، وتستخدم للقيام بتنفيذ مهمات قتالية في مناطق البلاد".

وأضافت أن "زيادة عدد طلعات الطائرات الحربية تهدد بوقوع حوادث لأن السوريين لا يملكون قناة اتصال مع الأميركيين تشابه تلك القناة التي يملكها الجانب الروسي"، لافتة إلى أن أحد الحلول المطروحة لهذا الموضوع هو إشراك الجانب السوري في اتفاق التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة.

وبينما لم يصدر حتى الآن أي تعليق أميركي على المبادرة، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها و"إن لزم الأمر"، سترسل طائرات إلى سورية لحماية قواتها العاملة على الأرض ضمن التحالف الدولي من ضربات الطيران السوري، والقوات الجوية الروسية في الحسكة، حيث تدور مواجهات بين قوات النظام والمقاتلين الأكراد.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك، الاثنين، إن إرسال الطائرات، وإن حدث "لا يعني إقامة منطقة حظر جوي"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة تمتلك حق حماية تلك القوات في حال واجهت تهديدات شمالي سورية"، داعيًا النظام السوري إلى الابتعاد عن مناطق وجود قوات التحالف.