موسكو _ العرب اليوم
أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، اليوم الثلاثاء، أن ممارسة الولايات المتحدة لعملية نشر الأسلحة النووية في أوروبا، تعدّ مخالفة مباشرة لروح ونصّ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وفي سياق ردِّه على تصريحات الخارجية الأمريكية، قال لوكاشيفيتش - في تصريح نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "لقد وجهنا الانتباه مرارًا إلى أن تصرفات حلف شمال الأطلسي وحقيقة ممارساته تلك، تتناقض مباشرةً مع روح ونصِّ معاهدة حظر الانتشار النووي".
وأكد لوكاشيفيتش أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، تشوه الحقائق، عندما تصرح بأن الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا هي باستمرارٍ تحت السيطرة، ولا يتم إرسالها أبداً إلى أية بلدانٍ أخرى.
وجاء في بيان الخارجية الروسية : "إن بساكي تشوه الحقائق علانية، بحجة أن الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا، هي دائماً تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يتم إرسالها إلى بلدانٍ أخرى، لكن في واقع الأمر، فإن ما يسمى بالمهام النووية المشتركة، تنصُّ على مشاركة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي مع الدول الأوربية غير النووية، ضمن عمليات التخطيط النووي المشترك، واختبار المهارات في استخدام الأسلحة النووية، مع الاستفادة من قدرات حاملات الطائرات، وطواقمها، والبنية التحتية للمطارات، وغيرها من الخدمات الأرضية التي تقدمها هذه البلدان".
يذكر أن التصريحات الأخيرة التي أعلنت عنها المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، تتعارض مع ما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان صدر عن البيت الأبيض، يوم الخميس الموافق 5 مارس الجارى، بأن معاهدة حظر انتشار السلاح النووي ساهمت في تخفيض الاحتياطي العالمي للأسلحة النووية، ليبلغ أدنى مستوى له، منذ الخمسينيات من القرن الماضي، بالإضافة إلى دورها في استخدام الطاقة النووية بأهداف سلمية.
كما أنها تتناقض مع ما صرح به أوباما مؤخراً، بأنه بناء على المعاهدة المذكورة، تقوم الولايات المتحدة حالياً بتقليص ترسانتها الاستراتيجية من الأسلحة النووية، إلى أدنى حدٍّ لها منذ أكثر من نصف قرن، وتناقض إعلان واشنطن عن استعدادها لخوض مفاوضات حول المضي قدماً منع انتشار هذا النوع من الأسلحة.
أرسل تعليقك