واشنطن - العرب اليوم
قتل شاب أسود في التاسعة عشرة, بيد شرطي في ماديسون في ويسكونسن، شمال الولايات المتحدة، مساء أمس الجمعة، كما ذكر قائد شرطة المدينة، موضحاً أن الشاب اعتدى على الشرطي.
وبعد هذا الحادث، تجمع عشرات الأشخاص في مكان وقوع المأساة وهم يهتفون: "حياة السود لها معنى"، وهو الشعار الذي استخدمه المتظاهرون الذين يحتجون على أعمال العنف التي ترتكبها الشرطة بحق السود، بحسب شبكة "دبليو كي أو دبليو" المحلية.
وأعلن قائد الشرطة، مايك كوفال، اليوم السبت، للتلفزيون أن "العناصر الأولى للتحقيق لم تتحدث عن سلاح أو أي أمر من هذا القبيل" قد يكون استخدمه الشاب الأسود.
وتوجه شرطي إلى منزل الشاب، الذي يشتبه بأنه أربك حركة المرور و"ضرب شخصاً"، وأعلن كوفال أن الشرطي خلع باب المنزل عندما سمع ضجة في داخله.
وأوضح أن "الشخص نفسه اعتدى على الشرطي، الذي أشهر مسدسه وأطلق النار".
وتابع كوفال أن الشرطي حاول "على الفور" إنعاش الشاب، قبل نقله إلى المستشفى حيث "توفي متأثراً بإصابته بالرصاص".
وفتحت دائرة التحقيقات الجنائية في المدينة تحقيقاً في الحادث.
وبشان التظاهرات، اعتبر قائد الشرطة أنه "بالنظر إلى ما حصل، ليس في كل البلاد وحسب، وإنما أيضاً داخل مجموعتنا بالذات (الشرطيين)، نفهم أنه كان لدى بعض السكان رد فعل غلبت عليه الحساسية المفرطةأ وطغى عليه التأثر والغضب".
وأضاف: "إننا ندعو مع ذلك كل شخص إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس".
ووقع هذا الحادث عشية إحياء الذكرى السنوية الخمسين للمسيرة من أجل الحقوق المدنية للسود في سلما في ألاباما، حيث سيتوجه الرئيس باراك أوباما السبت.
وتكثفت تظاهرات الاحتجاج على عنف الشرطة ضد السود، خصوصاً منذ مقتل الشاب الأسود مايكل براون، بيد شرطي أبيض في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري، في بداية أغسطس(آب).
ونشرت وزارة العدل هذا الأسبوع تقريراً قاسياً بشأن التمييز الذي تمارسه الشرطة في فيرغسون، والذي أبدى وزير العدل، إريك هولدر، أمس الجمعة "استعداده" لوضع حد له.
نقلًا عن "أ.ف.ب"
أرسل تعليقك