لندن - العرب اليوم
أعلنت الاستخبارات البريطانية الداخلية / أم أي – 5 / سعيها لتوظيف جيل جديد من الخبراء المتخصصين في اللغة الروسية لاستخدامهم في أنشطة مكافحة التجسس والأمن الداخلي في بريطانيا.
وذكر بيان نشر على موقع الاستخبارات البريطانية على شبكة الإنترنت أنه على المتقدمين لتلك الوظائف اجتياز الاختبارات المطلوبة والإجادة التامة للغة الروسية، وأن عمل خبراء اللغة الروسية الجدد في / أم أي– 5 / سيكون في مجال المراقبة الهاتفية على الاتصالات واعتراض الإشارات.
وقال خبراء إن أجهزة المخابرات الغربية تعتبر نفسها في حرب مفتوحة مع نظيرتها الروسية منذ اندلاع أزمة شرق أوكرانيا العام الماضي، وتتخذ الاأهزة البريطانية كل السبل الكفيلة بالدفاع عن المصالح البريطانية وإجهاض أي أنشطة قد تقوم بها الاستخبارات الروسية.
وأضاف خبراء أن على ما يبدو هناك حربا مخابراتية متوسطة المستوى تدور رحاها في صمت بين بريطانيا وروسيا منذ أن تم اغتيال اليكساندر ليتفيننكو ضابط الاستخبارات الروسية السابق / كي جي بي/ في العاصمة البريطانية هذا العام في حادث غامض.
وفي العام 2012 ألقت المخابرات البريطانية القبض على ضابط بحري بريطاني وهو يحاول بيع مستندات عسكرية بريطانية لضباط مخابرات من روسيا، وقام جهاز/ أم أي– 5/ البريطاني المعني بمكافحة التجسس بإجهاض العملية، وبعد ذلك بأشهر فتحت وسائل الإعلام الروسية النار على دينيس كيفي نائب سفير بريطانيا لدى موسكو واتهمته بأنه يمارس أعمال تجسس على البلاد تحت غطاء عمله الدبلوماسي.
وفى مارس 2013 قال ضابط الاستخبارات الروسي السابق اوليج جوردفيسكى الذي سبق له العمل كمدير لمكتب / كي جي بي/ في العاصمة البريطانية قبل انشقاقه عن موسكو، أن المخابرات الروسية تشغل كثيرا من العملاء في بريطانيا في الوقت الراهن، مثلما كان الحال إبان الحرب الباردة، وهو ما ألمح إليه جوناثان ايفانز المدير السابق لجهاز مكافحة التجسس البريطانى / ام اى – 5 / الذى قال انه لا تغيير يذكر فى منظومة النشاط الاستخبارى البريطانى تجاه روسيا و ان درجة المواجهة لا تزال على مستواها إبان نهاية الحرب الباردة بين البلدين.
وقال إنه لا يتوقع أن يقل عدد عناصر المخابرات العسكرية والمدنية العاملين لحساب روسيا في الداخل البريطاني عن 50 عميلا، وفي يونيو من العام الماضي ووسط تصاعد الهجوم الروسي على منطقة كرايميرا في شرق أوكرانيا سارعت المخابرات البريطانية إلى التواصل مع مئات من المحللين الناطقين باللغة الروسية ممن تقاعدوا بنهاية الحرب الباردة وتزيد أعمارهم الآن عن 60 عاما لإقناعهم باستئناف العمل في خدمة المخابرات البريطانية.
أ ش أ
أرسل تعليقك