يتوقع ان يدافع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس عن قضيته الخميس في قمة قادة الاتحاد الاوروبي بينما تواجه المفاوضات حول خطة انقاذ مالية للبلد مأزقا ما يجعل الوضع اكثر "خطورة".
واليونان ليست مدرجة على جدول اعمال القمة لكن "هذا هو الموضوع الذي يتحدث حوله الجميع"، كما قال مصدر اوروبي.
واعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل صباح الخميس انه "ما من سبب يدعو الى التقاتل". لكنه "من الواضح جدا ان احدا لا ينتظر حلا هذا المساء" ولا حتى الاثنين عندما ستستقبل نظيرها اليوناني الكسيس تسيبراس للمرة الاولى، كما قالت المستشارة امام النواب الالمان.
ويبدو ان المفاوضات حول الاصلاحات المطلوب تطبيقها من قبل اثينا لصرف مساعدة حيوية، مجمدة. وبالتالي فقد تمكن رئيس الوزراء اليوناني اليساري المتشدد من رفع المحادثات الى اعلى مستوى سياسي.
ونظم رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك لقاء بين تسيبراس وميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اللذين يعملان على الملف اليوناني على غرار ما فعلا حول النزاع في اوكرانيا. وشارك في الاجتماع ايضا رؤساء المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر والبنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي ومجموعة اليورو (يوروغروب) يرون ديسلبلوم.
ويتعين على اليونان ان تواجه استحقاقات تسديد في الايام المقبلة. لكن الصناديق المالية اليونانية شبه فارغة.
واقر نائب رئيس الوزراء يوانيس دراغاساكيس بان بلاده تواجه "مشكلة سيولة". واعتبر المحللون في برنبرغ ان اثينا "بحاجة على الارجح لدعم مالي نقدي يتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات يورو للحفاظ على استمراريتها".
وطلبت الحكومة الحصول على الدفعة الاخيرة من خطة الانقاذ البالغة قيمتها حوالى 240 مليار يورو السارية منذ 2010، اي اكثر من سبعة مليارات يورو بقليل. وترغب خصوصا في ان يسدد البنك المركزي الاوروبي سريعا 1,9 مليار يورو من الفوائد على اسهمها.
وفي الانتظار، قررت المؤسسة النقدية الاوروبية ومقرها فرانكفورت، رفع سقف تمويلها العاجل للمصارف اليونانية من 400 مليون يورو الى قرابة سبعين مليارا.
ويزداد القلق في اوروبا حيال مخاطر خروج اليونان من منطقة اليورو، طوعا او عرضا.
وصباح الخميس، شدد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر على انه "ينبغي ان تطبق اليونان الاصلاحات الضرورية"، وتفي ب"التزاماتها".
واعتبر رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز ان الوضع "خطير". وقال "الوقت يضيق واعتقد انه على الحكومة ان تتحرك اخيرا".
وفي هذا الاطار المتوتر، عرضت الحكومة اليونانية الاربعاء على التصويت قانونا لمساعدة الاكثر تضررا من "الازمة الانسانية" بدعم من المعارضة.
وكان الكسيس تسيبراس اثار الاستياء الثلاثاء عندما اعلن انه سيزور موسكو في بداية نيسان/ابريل، بينما العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا في ادنى مستوياتها.
وسيناقش رؤساء دول وحكومات ال28 ايضا مسالة تمديد العقوبات المطبقة منذ تموز/يوليو 2014 على اثر تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية، والتي تلقي بثقلها على الاقتصاد الروسي بشكل كبير.
ويبدو ان قادة الدول ال28 اتفقوا على تمديد العمل بهذه العقوبات حتى نهاية 2015 للتطابق مع جدول اتفاقات مينسك التي سمحت بوقف هش لاطلاق النار. لكن رؤساء الدول والحكومات سيرجئون قرارهم الى شهر حزيران/يونيو.
ودعا رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك الذي يزور بروكسل، الاوروبيين الى الابقاء على "وحدتهم"، معتبرا ان "النجاح الاكبر" للرئيس فلاديمير بوتين هو التوصل الى تقسيمهم.
وسيحضر الاتحاد الاوروبي ايضا "خطة عمل" للتصدي "لحملات التضليل التي تقوم بها روسيا" بخصوص النزاع في اوكرانيا.
أرسل تعليقك