واشنطن ـ العرب اليوم
أكدت إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أهمية دور المنظمة في الوقت الحالي عن أي وقت مضي في محاربة التشدد والتطهير الثقافي الذي يحدث بحق الكنائس والمساجد والمعابد بدافع الكراهية..مشيرة إلى أن اليونسكو تؤكد أهمية عملية (باكو) لتعزيز دور الثقافة.
جاء ذلك في كلمتها اليوم في افتتاح المنتدى الدولي الثالث للحوار بين الثقافات تحت عنوان "تقاسم الثقافة من أجل أمن مشترك" بمشاركة ممثلين من 100 دولة.
وأفادت بأن المنظمة نجحت مؤخرا في ترميم الأضرحة المدمرة في مالي، كما تعمل على تعزيز الحوار من أجل تنوع ثقافي أفضل..مؤكدة أن الإنسانية ستكون أفضل بتعزيز حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، وأن المنظمة ستؤكد على دور الثقافة في أجندة منظمة الأمم المتحدة ما بعد العام 2015.
وقالت بوكوفا إن منظمة اليونسكو تؤكد أهمية التقارب بين الثقافات ودعم حرية التعبير والاحترام من أجل محاربة الكراهية..مطالبة بالعمل على دعم التنوع والتقاليد في المجتمعات بهدف محاربة العنف المتشدد..مشيرة إلى أن اليونسكو ترى أهمية دعم التعليم للأجيال الشابة لتعزيز التعايش السلمي.
وبدوره قال إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي" إن الهوية هي الفكرة السائدة في القرن 21 وإن الثقافة هي بمثابة درعا لحماية العالم..مؤكدا أهمية تعزيز التعددية الثقافية بين جميع دول العالم، احترام التنوع والعمل على دعم التسامح والقيم المشتركة في هذا العالم الذي لا يمكن أن يعيش فيه الناس بمنعزل عن الآخرين".
وأضاف "إن الثقافة تعد دعامة لتحقيق التنمية المستدامة ، ومنظمة التعاون الإسلامي ملتزمة بعملية الحوار وتقاسم الأفكار مع الآخرين خاصة مع المنظمات الأخرى".
ولفت إلى ما يحدث ضد الأقليات في ميانمار وما ترتكبه (داعش) الإرهابية من جرائم فظيعة وحوادث غرق المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الهرب عبر البحر المتوسط والذين يتم استغلالهم من قبل المهربين ما يتطلب تحديد هويتهم ومحاربتهم.
أرسل تعليقك