باكو - العرب اليوم
عثر على سبع جثث على الاقل بعد ثلاثة ايام من نشوب حريق في منصة نفطية في بحر قزوين، بحسب حصيلة جديدة نشرتها سلطات اذربيجان الاثنين.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى العثور على جثة واحدة و29 مفقودا. وبعد العثور على ست جثث لا تزال السلطات تبحث عن 23 مفقودا في حين تم انقاذ 33 عاملا.
واعلنت وزارة الحالات الطارئة الاذربيجانية في بيان "عثر على جثث ستة عمال على بعد ما بين 65 و70 كلم من المنصة" النفطية.
وبعد ثلاثة ايام من الحريق في هذه المنصة النفطية التابعة شركة سوكار العامة، تتضاءل فرص العثور على احياء.
وقالت رئيسة لجنة الدفاع عن حقوق العمال النفطيين ميرفانا غاخرمنلي "لا يوجد اي امل في العثور على احياء (..) في هذه الاحوال الجوية. في هذه المياه الباردة جدا، ليست هناك امكانية للبقاء على قيد الحياة".
وتم انقاذ 33 عاملا في عمليات الانقاذ التي تولتها مروحيات تابعة لشركة سوكار ووزارة الحالات الطارئة وبوارج.
وقال بالاميرزا اغاراغيموف، كبير المهندسين في شركة سوكار، في مؤتمر صحافي في وقت سابق الاثنين "الحريق لا يزال مشتعلا وعمليات البحث متواصلة".
وكانت عاصفة الحقت اضرارا الجمعة بأحد انابيب الغاز على المنصة الرقم 10 في قطاع غونشيلي في حقل نفط ازيري-شيراك-غونشيلي في مياه جنوب بحر قزوين الذي تستغله شركة سوكار. وادى الحادث الى نشوب حريق وساهم سوء الاحوال الجوية في تعقيد عمليات النجدة.
واثناء عملية اخلاء العمال، وقع زورق مطاطي في الماء ولم يعثر عليه حتى الان. وامكن انتشال بعض من ركابه الحاملين سترات نجاة، بحسب ما ذكت الشركة.
واوضحت ميرفانا "على اربعة زوراق انقاذ، استخدم العمال اثنين. انها الفوضى. اعتقد ان الشركة مسؤولة لانها لم تنظم بشكل جيد عملية الانقاذ".
وشهدت منصات نفطية بحرية في السنوات الاخيرة العديد من الحوادث المميتة. وسجل اهمها في روسيا حيث ادى غرق منصة في اقصى الشرق الروسي في 2011 الى مقتل 53 شخصا.
كما سجل انفجار منصة ديب واتر هورايزن التابعة لشركة بريتيش بتروليوم في الولايات المتحدة في خليج المكسيك في 2010 (11 قتيلا)، وهو حادث ادى الى اسوا تسرب نفطي بحري في تاريخ البلاد.
كما سجل في المكسيك حادث قبالة كامبيشي (جنوب شرق) اوقع 21 قتيلا في 2007.
اما الكارثة الاسوا في السنوات الاربعين الفائتة فتعود الى تموز/يوليو 1988 عند اندلاع حريق على منصة بايبر الفا في بحر الشمال رجح انه نتيجة تسرب غاز، وادى الى مقتل 167 شخصا.
أرسل تعليقك