حقق فريق جامعة البحرين الطلابي المركز الثاني في المسابقة التحضيرية السادسة لوليم فيس في الشرق الأوسط في التحكيم التجاري الدولي التي نظمتها غرفة البحرين لتسوية المنازعات حديثاً.
وقال المشرف على الفريق الطلابي رئيس قسم القانون الخاص في كلية الحقوق بالجامعة الدكتور محمد العنزي: "إن الجامعة حريصة على دمج النظرية بالتطبيق في مناهجها ومقرراتها، واستخدام أساليب التدريب بالمحاكاة والتدريب الواقعي العملي"، مشيراً إلى أن "مسابقات التحكيم إحدى الأدوات التي توظفها الجامعة لإكساب الطلبة مهارات عملية في بيئات تنافسية".
وتعد المسابقة - التي استضافتها الجامعة الملكية للبنات - تحضيراً للمشاركة في مسابقة وليام فيس للتحكيم التجاري الدولي التي ستعقد في شهر مارس المقبل في العاصمة النمساوية فيينا.
وتسعى المسابقة إلى نشر ثقافة التحكيم التجاري الدولي، المساعدة على تطوير الكوادر القانونية في مجال التحكيم التجاري الدولي.
ونوه د. العنزي إلى أن "كلية الحقوق في جامعة البحرين درجت على المشاركة في المسابقة الدولية، وكانت من أولى الجامعات التي استطاعت التأهل في المنطقة العربية إلى مسابقة التحكيم التجاري في فيينا العام 2006، وبعد ذلك توالت مشاركتها".
وأشاد رئيس قسم القانون الخاص بالفريق الطلابي المشارك في المسابقة قائلاً: "لم يكن من المؤكد أن تشارك الكلية بفريق في المسابقة التحضيرية، لكن الطلبة أنفسهم أخذوا زمام المبادرة، وقد دعمناهم، وأعدوا أنفسهم خلال مدة قصيرة نسبياً، وكانوا يتدربون لمدة 12 ساعة في اليوم".
وأضاف: "على الرغم من ذلك حقق الفريق المركز الثاني، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المركز الأول"، معرباً عن شعوره بالرضا عن نتائج المشاركة التي تؤهل الفريق لمنافسات مسابقة التحكيم التجاري الدولية في فيينا نهاية شهر مارس المقبل.
وقال: "تميز طلبتنا في عدة أبعاد، مثل: مهارة الإلقاء، وسرعة البديهة، والدقة في الإجابة عن أسئلة لجان التحكيم".
وقدم د. العنزي شكره لرئيس مجلس أمناء الجامعة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي، ونائب رئيس الجامعة للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر، على الدعم والتشجيع اللذين لقيهما الفريق منهما.
وقال: "لقد أشاد الوزير بجهود الطلبة خلال تفقده لركن كلية الحقوق بمناسبة احتفالية الميثاق مؤخراً، وهنأهم بفوزهم بالمركز الثاني في المسابقة، كما تلقينا اتصالاً من نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر مهنئاً ومشيداً بجهود الفريق الطلابي"، مضيفاً بأن "هذا الدعم الذي يحظى به طلبة الكلية يحفزهم على تقديم المزيد لرفع اسم البحرين عالياً".
وشاركت في المسابقة التي استمرت يومين 13 جامعة في ثماني دول بمنطقة الشرق الأوسط، وأسفرت النتائج عن فوز فريق جامعة دار الحكمة في السعودية بالمركز الأول، وحقق فريق جامعة البحرين المركز الثاني، فيما نالت الطالبة في الجامعة الملكية للبنات بالبحرين نيلة رمضان جائزة أحسن مرافعة شفوية عن المحتكم.
ومن جانبه، قال عضو فريق جامعة البحرين الطالب المهند العطاوي: "مثلت المسابقة تحدياً صعباً للطلبة، وتجربة مفيدة في الوقت نفسه، إذ تطلبت استدعاء ما تعلمناه على مقاعد الدراسة وتطبيقه عملياً، مثل: صياغة المرافعات، وإعداد المذكرات القانونية، فضلاً عن المرافعات الشفوية".
وأضاف: "لقد استفدنا من أجواء المسابقة التي كانت تنافسية بمعنى الكلمة، وتعرفنا إلى المحامين والقانونيين الذين جاؤوا من خلفيات ومدارس قانونية مختلفة، واقتربنا من أجواء التقاضي والترافع الحقيقية".
وتكون فريق جامعة البحرين من الطلبة: المهند العطاوي، ويارا الأحمدي، وفرح خليل، وعبدالرحمن العريفي، ومحمد بوحجي، وأشرقت رجب، وناصر النعيمي.
وضمت قائمة الجامعات المشاركة كل من: جامعة البحرين، والجامعة الملكية للبنات بالبحرين، وجامعة الأردن في الأردن، وجامعة دار الحكمة في السعودية، وجامعة بغداد في العراق، وكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية في تونس، وجامعة قطر في قطر، وكلية القانون الكويتية العالمية في الكويت، بالإضافة إلى الجامعة الأمريكية، وجامعة دنيا، وجامعة كاتب، وجامعة كروان، وجامعة نانجارهار بأفغانستان.
أرسل تعليقك