حملة لتدمير الأكواخ المنتشرة على أسطح مباني هونغ كونغ
آخر تحديث GMT21:15:16
 العرب اليوم -

حملة لتدمير الأكواخ المنتشرة على أسطح مباني هونغ كونغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حملة لتدمير الأكواخ المنتشرة على أسطح مباني هونغ كونغ

كوخ على سطح أحد مباني هونغ كونغ
هونغ كونغ - العرب اليوم

تنتشر الأكواخ على أسطح المباني في هونغ كونغ منذ عقود ويعيش فيها أفقر الفقراء في هذه المدينة التي تعد فيها أسعار العقارات خيالية، غير أن الحكومة تعتزم تدمير هذه المساكن البائسة.
وقد بدأت أكواخ الخشب والقرميد والصفيح هذه تبنى في الخمسينات على السطوح. وهي تصمد نسبيا في وجه الأعاصير التي تضرب هذه المنطقة الواقعة في جنوب الصين والمعروفة بمناخها الحار الرطب.
وتعتبر الحكومة أن هذه المساكن خطيرة، ويوافقها السكان الرأي.
لكن ما من خيار آخر لديهم في مدينة يصل فيها سعر الشقة الفاخرة إلى 50 مليون دولار أميركي (36,8 مليون يورو) وقد يستغرق الأمر سنوات للحصول على شقة في مبنى شعبي.
فالإيجار "يكلف آلاف الدولارات (المحلي) على الأقل، ويتعذر علينا تسديد هذه الكلفة"، على ما قالت سو شينغيون ربة البيت التي تعيش مع ابنتيها وزوجها البناء في أحد هذه الأكواخ التي تستعد السلطات لتدميرها بموجب مرسوم.
وتنتشر 10 أكواخ على سطح هذا المبنى المؤلف من عشرة طوابق في حي شام شوي بو الشعبي .
وقد غادرت سو شينغيون (46 عاما) بر الصين الرئيسي قبل أربع سنوات لتلحق بزوجها وتسكن في هذا الكوخ. وهي تتمنى الحصول على بيت أفضل لابنتيها وهي كشفت أنها تقدمت بطلب لشقة مي مسكن شعبي قبل سنوات.
وصرحت ربة البيت "أخاف جدا عند وقوع الأعاصير وأخشى أن ينهار السقف علينا وأشعر بالجدران وهي تهتز". وهي تتشارك المطبخ مع جيرانها، بالإضافة إلى المرحاض وأنبوب يقوم مقام مضخة مياه.
ويمتلك السكان هذه الأكواخ في غالب الأحيان أو يدفعون إيجارات بسيطة. وما من مجال لينتقلوا للعيش في شقة خاصة.
وشرحت أنجيلا لوي التي تعمل في جمعية تكافح الفقر أن "إيجار الشهر الأول لشقة صغيرة قد يتخطى 10 آلاف دولار محلي (950 يورو) ... ويتعذر على العائلات تسديد هذا المبلغ".
وكثيرة هي الأكواخ المشيدة في الخمسينات والستينات خلال تدفق المهاجرين من بر الصين الرئيسي في فترة كانت القواعد المفروضة على هذا النوع من المساكن جد بسيطة.
وسكان الأكواخ هم من أبناء المدينة والمهاجرين، على حد سواء، بحسب  أنجيلا لوي، حتى أن البعض يعيشون فيها منذ 30 عاما.
وما من تعداد رسمي لهؤلاء السكان، لكن السلطات تقدر عدد المساكن غير الصحية ب 170 ألف مسكن.
وتشن الحكومة حملة تستهدف "المساكن المتخلةف عن المعايير" من قبيل هذه الأكواخ، مشيرة إلى أن المسألة تتعلق بسلامة السكان.
وبين العامين 2001 و 2011، دمرت السلطات 400 ألف كوخ.
غير أن وتيرة عمليات إعادة الإسكان جد بطيئة بالمقارنة مع عمليات التدمير، على حد قول أنجيلا لوي التي تندد بنقص التنسيق بين الوكالات الحكومية المختلفة.
ولا يحق لسكان هذه الأكواخ ومستأجيرها الحصول على أي تعويض، إذ أن القانون لا يعترف بمساكنهم.
وكشف كوانغ شوان (55 عاما) الذي هاجر من فيتنام قبل سنوات ويعيش في أحد الأكواخ منذ 10 سنوات "لم يقل لي أحد إن هذه المساكن غير شرعية".
وتؤكد وزارتا الإعمار والإسكان أنهما تنسقان نشاطاتهما وأن الشقق الميسورة الكلفة ستقدم لهؤلاء الذين يستوفون الشروط المطلوبة.
وكانت لوائح الانتظار تضم في نهاية آذار/مارس 250 ألف متقدم بطلب في هونغ كونغ التي يعيش فيها 7,2 ملايين نسمة مع فترة انتظار تناهز ثلاث سنوات، بحسب وزارة الإسكان.
ويمكن لسكان هذه الأكواخ الانتقال إلى ملاجئ، لكن هذه الأخيرة تقع في أقاصي هونغ كونغ، ما يرغمهم على البحث عن عمل آخر ومدارس أخرى للأولاد.
وختمت أنجيلا لوي قائلة إن "هونغ كونغ مدينة غنية ... ومن واجبنا تأمين مسكن لائق لكل فرد من سكانها".

"أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة لتدمير الأكواخ المنتشرة على أسطح مباني هونغ كونغ حملة لتدمير الأكواخ المنتشرة على أسطح مباني هونغ كونغ



GMT 02:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا

GMT 01:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الأميركية تشدد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة هاريس

GMT 01:27 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه بحر اليابان

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

GMT 11:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الطيران الروسي يقصف مصفاة نفط تابعة للقوات الأوكرانية

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab