حمى الذهب تجتاح أغاديز في أقصى شمال النيجر
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

حمى الذهب تجتاح أغاديز في أقصى شمال النيجر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حمى الذهب تجتاح أغاديز في أقصى شمال النيجر

رجال ينخلون الحصى بحثا عن الذهب في اغاديز
اغاديز - العرب اليوم

يفترش اكثر من مئة رجل ممدين على حصر مصنوعة من القصب ارض محطة اغاديز للنقل البري كلهم منقبون عن الذهب عائدون او منتقلون الى اقصى شمال النيجر في ظل حمى الذهب التي تهيمن على البلاد منذ سنتين.

وبدأت القصة بشكل عرضي. فيروي الحاج محمد ساليه وهو دليل سابق يعرف صحراء النيجر خير معرفة "علق ناس بسيارتهم في رمال الصحراء. عندما اخرجوا سيارتهم اكتشفوا نثر ذهب. كان ذلك في العام 2013 قرب دجادو".

ويوضح "كان المكان مثل حفرة ازالت عنها الريح الرمل. ولم يبق سوى الذهب. وقاموا بثلاث رحلات وعند عودتهم الثالثة انطلق كل شيء".

لا يعرف ان كانت هذه القصة صحيحة بالكامل ام اضيفت اليها عناصر تشويق، الا ان  اسطورة دجادو وهي منطقة واسعة واقعة عند حدود سلسلة جبال صغيرة في منطقة قاحلة ووعرة، انتشرت بسرعة كبيرة في النيحر والدول المجاورة حتى.

وينشط راهنا عشرات الاف المنقبين من النيحر وتشاد والسودان في دجادو على بعد اكثر من الف كيلومتر شمال شرق اغاديز في ظروف صعبة جدا. فهم يحصلون على المياه وهي سلعة نادرة جدا في مقابل فتات الذهب احيانا وبالفرنك الافريقي احيانا اخرى.

الا ان هذه التضحيات تؤتي ثمارها احيانا. ويقول ابراهيم ابوبكر مبتسما "اعيش حياة جيدة بفضل الذهب الذي عثرت عليه".

وهو متحدث لبق، فهو كان تلميذا في المرحلة الثانوية التي غادرها قبل حصوله على الشهادة الثانوية ليصبح منقبا عن الذهب.

ويقول مبررا ذلك "لدي الكثير من الاصدقاء من حملة الشهادات لا بل الدكتوراه. وهم في نيامي لكن لا عمل لهم. في دجادو، ثمة اشخاص يحققون مليونا (1500 يورو) واو مليونين (ثلاثة الاف يورو).. لم يتصوروا يوما ان بامكانهم تحقيق ذلك  في شهر واحد".

ابراهيم ابوبكر الذي يطلق عليه لقب "الصديق" يرفض الكشف عن كمية الذهب التي عثر عليها خلال رحلتين في دجادو. لكنه يؤكد ان "ثمة الكثير" في المكان. ويقول "للعثور على الذهب يكفي الحفر على عمق متر او مترين".

ويقول حميدو اسماعيلة وهو مشتر في الثلاثين يتعامل معه صديق "في البداية كان الناس يعودون الى اغاديز مع ثلاثة كيلوغرامات او اربعة او حتى خمسة. الامر بات اصعب الان. وهم يجدون 300 او 400 غرام او كيلوغرام واحد كحد اقصى".

وردا على اسئلة وكالة فرانس برس، قالت وزارة المناجم في نيامي ان "لا فكرة لديها" حول الكميات التي تستخرج. لكن يبدو ان هذه الكميات كبيرة نظرا الى الفورة المنجمية التي تحول وجه اغاديز بشكل كبير.

فالمنازل الجديدة تنتشر في محيط "بوابة الصحراء" التي اصبحت ايضا مركزا للمهاجرين الافارقة الساعين الى الوصول الى اوروبا.

وتكثر ايضا المتاجر التي تبيع مجسات الكشف عن المعادان وتصليحها فضلا عن العربات الصغيرة والرفوش. وهي حلت مكان الدكاكين التي كانت موجهة للسياح الذين هجروا اغاديز قبل سنوات اي منذ بدأت مجموعات الجهاديين تسيطر على المنطقة.

دجادو الواقعة على بعد 200 كيلومتر من ليبيا والجزائر وتشاد ليست بعيدة عن هذا الخطر. الا ان الناس الذين ينقبون عن الذهب فيها يؤكدون ان الاسلاميين لا يزعجونهم.

وترى الكثير من الاطراف ان وصول الذهب والمنقبين  نبأ سار لاغاديز والنيحر البلد الفقير الذي تعصف به ازمات غذائية.

ويقول ريسا فيلتو رئيس بلدية اغاديز "حمى الذهب وصلت في الوقت المناسب. وقد سمحت للكثير من المواطنين بتجربة حظهم".

ويقول احمد هنجر وهو احد المسؤولين في السوق الحرفية حيث ينكب نحو عشرة عمال على تفتيت الصخور الصغيرة وغربلتها في حوض قبل ان يخلطوا بايديهم نثر الذهب بالزئبق "نشكر الله لانه على نعمة هذا الذهب".

لكن مع التنقيب عن الذهب يحضر ايضا التلوث وانعدام الامن. في دجادو يهاجم لصوص مسلحون المنقبين  والتجار على ما يروي صديق موضحا ان احد اصدقائه تعرض لاطلاق نار وسرقت منه حوالى عشرة اجهزة لكشف المعادن.

وظهر نوع جديد من الجرائم قرب اغاديز. ويقول ابرام مانزو ديالو وهو صاحب صحيفة محلية "الناس هنا كسولون. البعض يفضل قطع الطرقات بالاسلحة والسيارات الرباعية الدفع عند حدود الصحراء لسرقة منقبي الذهب الذين عانوا الامرين خلال اشهر طويلة في الصحراء...".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمى الذهب تجتاح أغاديز في أقصى شمال النيجر حمى الذهب تجتاح أغاديز في أقصى شمال النيجر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab