براتيسلافا - العرب اليوم
اعلنت وزارة الداخلية السلوفاكية استعدادها لمنح اللجوء لمئتي مسيحي من سورية، في وقت يواجه الاتحاد الاوروبي تدفقا كثيفا للمهاجرين.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ميكاييلا بولينوفا لفرانس برس ان استقبال اللاجئين من هذا البلد الذي يشهد نزاعا سيمتد عامين.
وكان وزير الداخلية روبرت كالينياك تحدث في وقت سابق عن استقبال خمسين شخصا العام المقبل والبقية العام 2017.
واوضحت المتحدثة ان الوزارة قررت حصرا استقبال مسيحيين "لان لديهم قدرات كبيرة على الاندماج في شكل شفاف في مجتمعنا"، لافتة الى ان عدد المسلمين في سلوفاكيا ضئيل وليس هناك مساجد.
وتابعت "لا شيء لدينا ضد الديانة وهذا ليس تمييزا. انه فقط جهد من جانب سلوفاكيا لانجاح اندماجهم".
وقالت بولينوفا ايضا "لو كان هؤلاء الناس يأتون الى سلوفاكيا لمغادرة بلادنا لاحقا لكان ذلك تضامنا في غير محله".
لكن مسؤولا في المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة شدد على ضرورة تبني "مقاربة جامعة".
وقال بربر بالوش المتحدث باسم المفوضية في وسط اوروبا لفرانس برس "نحض البلدان على عدم ممارسة اي تمييز".
واوضحت بولينوفا ان احتمال ان تختار سلوفاكيا المهاجرين وفق ديانتهم او معايير اخرى هو "موضع مفاوضات مع المفوضية الاوروبية".
واظهرت احصاءات هذا الاسبوع ان مئات الاف المهاجرين يتدفقون من دون توقف على الاتحاد الاوروبي. ومعظم هؤلاء يفرون من الحرب والاضطهاد في بلدانهم مثل سوريا.
وسلوفاكيا التي يبلغ عدد سكانها 5,4 ملايين نسمة منحت اللجوء ل650 شخصا منذ انفصالها عن جمهورية تشيكيا العام 1993، وفق وزارة الداخلية.
واظهر استطلاع للراي نشر في حزيران/يونيو ان سبعين في المئة من السلوفاكيين يعارضون استقبال مهاجرين في بلدهم.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك