مونترو - العرب اليوم
أجرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الاميركي جون كيري جولة جديدة من المفاوضات حول برنامج طهران النووي في وقت متأخر من الاثنين، فيما حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من ان الاتفاق المحتمل يمكن ان يهدد وجود بلاده.
وعقد جواد ظريف وكيري لقاءين في فندق على شاطئ بحيرة سويسرية في بداية سلسلة من الجلسات التي من المقرر ان تستمر حتى بعد ظهر الاربعاء.
وشارك في المحادثات وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز وكبير المفاوضين الايرانيين علي اكبر صالحي الذي قالت وكالة الانباء الايرانية ارنا انهما التقيا في وقت سابق لنحو 90 دقيقة.
كما أجرى المفاوضان الايرانيان عباس عرقجي وماجد تاخت رافانتشي محادثات مع مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان ونائبة مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي هيلغا شميدت، بحسب الوكالة الايرانية.
وتكثفت وتيرة المفاوضات للتوصل الى اتفاق لكبح برنامج ايران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها مع اقتراب المهلة النهائية للتوصل الى اتفاق سياسي في 31 اذار/مارس.
وقال كيري الاثنين خلال مؤتمر صحافي في جنيف "نحن جميعا نركز في نفس الوقت على ضرورة الحصول من ايران على اجوبة على الاسئلة حول برنامجها النووي -- ليس فقط اجوبة لليوم بل اجوبة قادرة على ان تستمر الى المستقبل".
وأكد على ان الدول الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا) لا تسعى الى التوصل الى اتفاق باي ثمن" بل انها ترغب في "التحقق من ان سبل حيازة القنبلة النووية لم تعد قائمة".
واضاف "نامل في التوصل الى ذلك لكن ليس هناك ضمانات"
والتقى كيري وظريف لمدة نحو 50 دقيقة اول مرة مساء الاثنين، وبعد استراحة قصيرة عقدا لقاء ثانيا استمر 25 دقيقة قبل ان ينهيا الاجتماعات.
ومن المقرر ان يستأنفا محادثاتهما صباح الثلاثاء.
وفي الاشهر الماضية التقى كيري وظريف مرارا في مدن اوروبية سعيا لاتفاق تطالب به الاسرة الدولية منذ عقد. ويتوقع ان يعمل المسؤولان في مونترو حتى بعد ظهر الاربعاء.
ومع مؤشرات على اقتراب التوصل الى اتفاق بشان برنامج ايران النووي، قال نتانياهو انه سيلقي كلمة امام الكونغرس الثلاثاء "للتحدث عن اتفاق محتمل مع ايران يمكن ان يهدد وجود اسرائيل".
وقال ان "اسرائيل والولايات المتحدة تتفقان على ان ايران يجب ان لا تمتلك اسلحة نووية. الا اننا نختلف على افضل طريقة لمنعها من تطوير هذه الاسلحة.
أ ف ب
أرسل تعليقك