جنيف - العرب اليوم
أعرب مكتب حقوق الإنسان في جنيف عن قلق بالغ حيال استمرار وتعميق ما وصفه ب"العنف السياسي" في بنغلاديش، وأرجع ذلك الى فشل الحزبين السياسيين الرئيسيين في البلاد في حل خلافاتهما سلميا.. على حد قوله.
وقالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم المكتب ،" إن المكتب يشعر بالقلق إزاء احتمال أن يستمر العنف ويتحول إلى دوامة كما حصل في الفترة التي سبقت انتخابات 2014 ، وأن ما يقلق بشكل خاص هو انتشار هجمات حرق المركبات، حيث تم حرق حافلة عامة كانت مكتظة بالناس يوم الثلاثاء الماضي، كما حُرق أربعة أشخاص حتى الموت وفيهم طفل ، وفي اليوم نفسه تم إطلاق النار على مستشار حزب المعارضة البنغالي الوطني وتم حرق سيارته".
وكانت الاضطرابات الحالية قد بدأت في الخامس من يناير الجاري عندما دعا حزب المعارضة البنغالي الوطني (BNP) أنصاره إلى تعطيل وسائل النقل عن العمل، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية للانتخابات، والتي كانت قد قاطعتها المعارضة.
وفي الوقت نفسه فرضت الحكومة حظرا على المظاهرات ومنعت رئيس حزب المعارضة وكبار المسؤولين فيه من المشاركة في الاحتجاج، وأنه منذ ذلك الحين أفيد بمقتل أكثر من اثني عشر شخصا وإصابة المئات في اشتباكات بين أنصار الطرفين، وكذلك مع قوات الأمن ، كما تم القبض على عدد من زعماء المعارضة الرئيسيين.
وحثت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جميع الأطراف السياسية على التحلي بضبط النفس ووضع حد فوري للعنف، كما دعت السلطات إلى ضمان إجراء تحقيق سريع ونزيه وفعال في جميع عمليات القتل التي ارتكبت، بغض النظر عما إذا كانت قد ارتكبت من قبل الدولة أو الجهات الفاعلة من غير الدولة.
ودعا مكتب حقوق الإنسان أيضا الحكومة إلى التأكد من ألا يكون اعتقال واحتجاز زعماء المعارضة الرئيسيين تعسفيا، وأن تجري جميع التدابير المتخذة لاستعادة القانون والنظام بما يتماشى مع المعايير المنصوص عليها في القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك احترام حرية التجمع السلمي والحركة والكلام.
نقلا عن قنا
أرسل تعليقك