واشنطن - العرب اليوم
طالب وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الخميس بكين بوقف اعمال بناء جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي، وذلك خلال لقائه في واشنطن ارفع مسؤول عسكري صيني.
واجتمع كارتر في مقر الوزارة بالجنرال فان شانغلونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الحزب الشيوعي الصيني والذي يزور الولايات المتحدة على وقع خلافات بين البلدين حول هذه المنطقة البحرية الاستراتيجية التي يعتقد ايضا انها تختزن احتياطات نفطية كبيرة.
وكان كارتر ومسؤولون اميركيون كبار آخرون انتقدوا مؤخرا اعمال البناء التي تقوم بها بكين لتشييد جزر اصطناعية في مياه جزر سبارتليز المتنازع عليها بين الصين وجيران لها.
وقال البنتاغون في بيان ان الوزير الاميركي "جدد التعبير عن بواعث القلق الاميركية المتعلقة ببحر الصين الجنوبي ودعا الى (...) وقف دائم لاعمال الردم والعسكرة مع السعي الى حل سلمي يتفق والقانون الدولي".
وخلافا لزيارات سابقة لمسؤولين صينيين الى الولايات المتحدة فقد طلبت بكين من واشنطن هذه المرة ان تكون التغطية الاعلامية لهذه الزيارة محدودة، كما اعلن البنتاغون.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن "طلب الصينيون عدم تركيز اهتمام الاعلام على هذه الرحلة"، وبالتالي فان الاجتماع بين الوزير الاميركي والجنرال الصيني انتهى من دون اتن يعقبه مؤتمر صحافي مشترك، على خلاف ما جرى في زيارات سابقة احداها في العام الفائت.
ويعتبر المنصب الذي يشغله الجنرال فان في الصين موازيا لمنصب كارتر في الولايات المتحدة. والزيارة التي يقوم بها الجنرال الصيني الى الولايات المتحدة بدأت الاثنين وتستمر ستة ايام وتشمل محطات في كاليفورنيا وتكساس وواشنطن.
وتشكل زيارة الجنرال فان محطة في جهد ثنائي مستمر منذ سنوات لبناء حوار منتظم بين القوات المسلحة الاميركية والصينية لتبديد التوتر المحتمل وتجنب الحسابات الخاطئة.
واضافة الى الخلاف بين بكين وواشنطن حول النزاعات الحدودية في مياه بحر الصين الجنوبي فان بين القوتين العظميين مصدر توتر آخر هو عمليات قرصنة معلوماتية طاولت مؤخرا المعطيات الشخصية لاربعة ملايين موظف فدرالي اميركي على الاقل، في هجوم الكتروني ضخم اعلنت عنه واشنطن الخميس واكدت وسائل اعلام اميركية وقوف بكين خلفه.
ولكن بكين سارعت الى نفي الاتهامات الموجهة اليها بالوقوف خلف الهجوم، مؤكدة ان اطلاق هذه الاتهامات من دون "اجراء تحقيق معمق (...) امر غير مسؤول ولا يستند الى اساس علمي".
ا ف ب
أرسل تعليقك