روما - العرب اليوم
نقلت صحيفة الاحد عن والد منفذ الهجوم المسلح الذي اوقع الاربعاء 14 قتيلا في سان برناندينو بولاية كاليفورنيا الاميركية ان ابنه الذي نفذ المجزرة بالاشتراك مع زوجته كان مؤيدا لايديولوجية تنظيم "الدولة الاسلامية" الجهادي و"مهووسا" بمحاربة اسرائيل.
وفي مقابلة اجرتها معه صحيفة لا ستامبا الايطالية في الولايات المتحدة قال والد الاميركي من اصل باكستاني سيد فاروق ان ابنه "كان يقول انه يؤيد ايديولوجية (زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر) البغدادي وكان مهووسا باسرائيل".
واضاف "كنت اقول له دوما اهدأ واصبر، ففي غضون عامين لن تعود هناك اسرائيل. الوضع الجيوسياسي يتغير: لا احد، لا روسيا ولا الصين ولا حتى اميركا، يريد بقاء اليهود هناك. سيعيدونهم الى اوكرانيا. ما فائدة القتال؟ سبق وان قاتلنا وخسرنا (...) ولكنه لم يكن يريد ان يسمع. كان مهووسا" بفكرة محاربة اسرائيل.
وتابع الوالد (67 عاما) الذي يدعى ايضا سيد فاروق والذي هاجر من باكستان الى الولايات المتحدة في 1973 ان ابنه "كان منذ عمر المراهقة يرفض الذهاب الى الحفلات مع اصدقائه لانه كان يقول ان المسلم الحقيقي لا يمكنه ان يرى امرأة ترقص الا اذا كانت هذه المرأة زوجته".
واضاف انه رأى ابنه "في احدى المرات ومعه مسدس" فغضب منه، مؤكدا بالمقابل ان ليس لديه "اي علم" بما اذا كان ابنه قد اتصل بارهابيين ام لا.
والاربعاء شن سيد فاروق (28 عاما) برفقة زوجته تاشفين مالك (29 عاما) وهما والدان لفتاة في شهرها السادس، هجوما مسلحا على غداء لعاملين في قطاع الصحة حيث كان يعمل فاروق، مما اسفر عن 14 قتيلا واصابة 21 اخرين.
وقتل الاثنان في اشتباك مع الشرطة بعد ساعات من الهجوم.
واكد تنظيم الدولة الاسلامية السبت عبر اذاعة "البيان" الناطقة باسمه ان منفذي الهجوم هما من "انصاره" ولكن من دون ان يعلن رسميا مسؤوليته عنه.
من جهته اكد مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) على "الاعداد الدقيق" للعملية من قبل الزوجين، مرجحا "فرضية العمل الارهابي". وفي حال تأكد ذلك، سيكون هذا الهجوم الاكثر دموية في الولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
ا ف ب
أرسل تعليقك