القاهرة - العرب اليوم
حظرت الصين على أفراد قواتها المسلحة ارتداء أجهزة حديثة مثل الساعات الذكية يمكن اتصالها بشبكة الإنترنت، حسبما ذكرت تقارير.
وقالت الصحيفة الرسمية للجيش "ليبريشن أرمي ديلي" إن المخاوف الأمنية تزايدت بعدما تلقى أحد أفراد الجيش ساعة ذكية كهدية في عيد ميلاده.
وقال موقع إن بي سي (NBC) الإخباري إن مصادره أكدت بدء سريان الحظر بالفعل.
ويرى أحد الخبراء أن الاجراء امتداد طبيعي للقيود التي تفرضها غالبية جيوش العالم على استخدام الهواتف المحمولة.
وقالت "ليبريشن أرمي ديلي" إن قادة الجيش استشاروا بعض الخبراء، الشهر الماضي، بعد تلقيهم تحذيرات بسبب حادثة حاول فيها جندي استخدام ساعته الذكية في التقاط صور لرفاقه شرقي مدينة نانجينغ.
وأضافت أن المؤسسة المسؤولة عن حماية أسرار الدولة أصدرت في وقت لاحق بيانا اعتبرت فيه "استخدام أي فرد عسكري للأجهزة التي يمكن ارتداؤها وتتصل بالإنترنت أو المواقع الالكترونية أو تتمتع بخصائص المكالمات الصوتية خرقا للوائح العسكرية".
وذكرت أن لوحات إرشادية صممت للتأكد من أن الرسالة قد انتشرت بين العاملين في المؤسسة العسكرية.
وأضافت الصحيفة "في اللحظة التي يرتدي فيها جندي جهازا يمكنه تسجيل صوتا أو مقطع فيديو أو التقاط صور عالية الجودة، أو معالجة البيانات أو إرسالها، سيكون من السهل تعقبه أو تعقبها أو الكشف عن أسرار عسكرية".
ولم يتمكن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية من الإدلاء بتصريحات خاصة بقواعد قواتها المسلحة في هذا الشأن.
لكن بي بي سي علمت أن وزارة الدفاع البريطانية لا تمنع، في الوقت الحالي، استخدام الأجهزة التي تتلقى المعلومات أو ترسلها للأفراد الذين لا يعملون في أجهزة أمنية حساسة أو خلال العمليات العسكرية.
لكن خبيرا عسكريا أشار إلى أن تزايد استخدام التكنولوجيا الممكن ارتداؤها يمثل تحديا أمام المؤسسات العسكرية حول العالم.
وقال بيتر كوينتين، الباحث في مركز "روسي" البريطاني لشؤون الدفاع: "أي منظمة واعية سيكون لها إجراءات لحماية العمليات الأمنية."
وأضاف: "أي شيء متصل بالشبكة –سواء أكان في جيبك أو في رسغك- يمكن الوصول إليه عن بعد واستغلاله من الآخرين وتقديم ميزة للأعداء".
وقال: "ذلك قد يحدث عن غير عمد أو عن عمد، لذلك ينبغي التحكم فيه حيثما كان ذلك ممكنا".
أرسل تعليقك