كشفت "غوغل" عن إطلاق خدمة هواتف خلوية تقدم فيها عدة شبكات اتصالات، متعهدة تسريع سرعة الاتصالات وتخفيض فواتير المستخدمين.
وهذه هي الخطوة الاولى للمجموعة العملاقة في هذه السوق التي تهيمن عليها مجموعتا "ايه تي اند تي" و"فيرايزن" في الولايات المتحدة.
وقد تعاونت "غوغل" في إطار هذه الخدمة المعروفة ب "بروجيكت فاي" والتي توفر حاليا بناء على دعوة منها مع "سبرينت" و"تي-موبايل يو اس" اللتين تحتلان المرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي في السوق الأميركية.
وأكدت "غوغل" أن "بروجيكت فاي يهدف إلى توفير أفضل شبكة لكم، بغض النظر عن المكان الذي تتواجدون فيه".
وتقوم هذه الخدمة على تكنولوجيا تحدد أسرع شبكة في الموقع الذي يتواجد فيه المستخدم وتربطه مباشرة بها.
وشرحت المجموعة "عندما لا تكون لديكم شبكة لاسلكية، نقدم لكم شبكات شركائنا التي توفر أسرع اتصالات"، متعهدة أن يكون النقل سلسا جدا حتى في خضم المكالمات الهاتفية.
وتتماشى هذه الخدمة مع أجهزة أخرى، مثل الأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة، في حال نسي المستخدم هاتفه، ونطاقها دولي.
وتقدم "غوغل" سعرا ثابتا بقيمة 20 دولارا في الشهر للخدمة الأساسية التي تشمل الاتصالات الصوتية والرسائل النصية والشبكة اللاسلكية وتغطية دولية في أكثر من 120 بلدا، تضاف إليها رسوم الوظائف الخاصة بمعدل 10 دولارات لكل غيغابايت.
وتلتزم "غوغل" تعويض المبلغ بالكامل في حال لم تستخدم البيانات، ففي حال اختار المستخدم مثلا خدمة من 3 غيغابايت في مقابل 30 دولارا وهو لم يستخدم سوى 1,4 ميغابايت في شهر ما، فهو يستعيد 16 دولارا في هذا الشهر.
وتشكل البيانات المحسوبة في اشتراكات المستخدمين لكن غير المستخدمة دوما مصدر دخل كبير لمشغلي الاتصالات الذين بدأوا مؤخرا بنقلها من شهر إلى آخر.
وقد احتدمت المنافسة كثيرا بين مشغلي الاتصالات خلال الفترة الأخيرة وراحوا يزيدون العروضات المقدمة للزبائن.
ولن توفر خدمة "غوغل" بداية سوى بناء على دعوات ولهاتف ذكي واحد هو "نيكسوس 6" الذي طور بالتعاون مع "موتورولا".
وقال جاك غولد المحلل المتخصص في قطاع التكنولوجيا الذي يعتبر مبادرة "غوغل" محاولة خجولة أكثر مما هي منافسة فعيلة لمشغلي الاتصالات التقليديين "إنها محدودة جدا".
وهو شرح أن "غوغل تحاول التدخل لتقديم طريقة أفضل لتوفير الشبكات اللاسلكية"، مذكرا بأن المجموعة العملاقة اتخذت في الماضي مبادرات من هذا القبيل، من خلال مثلا مد شبكتها الخاصة للانترنت السريعة بالألياف الضوئية.
وهو أشار إلى أن المخاطر المالية قليلة جدا بالنسبة إلى "غوغل" التي "لا تقوم باستثمارات في البنى التحتية"، خلافا للمشغلين الذين أنفقوا مئات المليارات من الدولارات على شبكاتهم.
وكشف روب إندرلي وهو محلل آخر أن غاية "غوغل" قد تكون في الواقع منافسة "آبل"، على أمل أن "يتم الانتقال من هواتف آي فون إلى هواتف نكسوس من غوغل".
و"غوغل" ليست المجموعة التكنولوجية الأميركية الوحيدة التي خاضت غمار الهواتف الخلوية. فقد كشفت "فيسبوك" مؤخرا عن تجارب تجريها لتطبيق جديد يسمح بالتعرف على الأرقام التي تتصل بالمستخدم حتى لو لم تكن أسماء أصحابها مذكورة في الدليل، فضلا عن تجميد الاتصالات غير المرغوب فيها والاتصال بكبسة زر بأشخاص أو متاجر لديهم صفحات على شبكة المستخدم.
أرسل تعليقك