واشنطن ـ أ.ف.ب
نقل المسبار الاميركي "دون" المتجه الى الكوكب القزم سيريس اصغر الكواكب الاقزام في مجموعتنا الشمسية، صورا عن سطحه تظهر وجود بقع مضيئة لم يجد العلماء تفسيرا لها بعد.
وقال اندرياس ناثويس الخبير في معهد ماكس بلانك للابحاث حول المجموعة الشمسية في المانيا "البقعة الاكثر اشعاعا ما زالت صغيرة جدا في عين الكاميرا وغير واضحة ، لكن بصرف النظر عن حجمها فهي النقطة الاكثر اشعاعا على سطح سيريس".
وقد التقطت هذه الصور في التاسع عشر من شباط/فبراير فيما كان المسبار ما زال على بعد 46 الف كيلومتر من سيريس.
وسيريس هو كوكب قزم يبلغ قطره 950 كيلومترا، وهو اصغر الكواكب القزمة في مجموعتنا الشمسية، ولكنه الجرم الاكبر في حزام الكويكبات الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري.
وقال كريس راسل المسؤول العلمي عن مهمة المسبار دون في وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) "ننتظر صورا اكثر دقة لنتوصل الى تفسير جيولوجي" لهذا الامر.
ومن المقرر ان يدخل المسبار الاميركي في مدار سيريس على ارتفاع 13 الفا و500 كيلومتر عن سطحه في السادس من اذار/مارس، على ان يقترب بعد ذلك الى مسافة 375 كيلومتر من السطح، وذلك في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وستكون امام العلماء فرصة دراسة هذا الجرم عن كثب على مدى 16 شهرا، محاولين فهم ظواهره التي ما زالت غامضة لهم.
وكان التسلكوب الفضائي الاوروبي هيرشيل رصد بين تشرين الثاني/نوفمبر 2012 واذار/مارس 2013 انبعاثات لبخار الماء على سطح الكوكب القزم سيريس.
ويتصاعد البخار على سطحه بوتيرة ستة كيلوغرامات في الثانية.
وهي المرة الاولى التي يرصد فيها العلماء بخار مياه حول كوكب قزم او كويكب.
وقبل الاقتراب من سيريس، عرج المسبار دون الذي يبلغ وزنه 1,21 طن الى الكويكب فيستا، احد اكبر كويكبات المجموعة الشمسية، ووصل الى مداره في تموز/يوليو من العام 2011 وبقي في جواره عاما كاملا.
وتبين ان الكويكب فيستا عبارة عن صخرة كبيرة متعرجة لا تحتوي على المياه على سطحها، وله نواة من حديد قطرها 520 كيلومترا.
واطلق المسبار دون في العام 2007، بهدف فهم المراحل الاولى من تكوين المجموعة الشمسية التي نشأت قبل 4,6 مليارات سنة، ولا سيما من خلال دراسة الكويكب فيستا والكوكب القزم سيريس.
والكوكب القزم هو جرم اصغر من الكوكب العادي واكبر من الكويكب.
أرسل تعليقك