أكد الخبير التقني ديفيد فيلان، أنَّ جهاز "ماك بوك" من "أبل" تطوَّر كثيرًا عبر مراحل مر فيها منذ إطلاقه قبل أعوام عدة، فبعد أن كان يصدر ضمن نسخ مصنوعة من البلاستيك وصل إلى إطار خارجي مصنوع من الألمنيوم ثم توقف عن الظهور أربعة أعوام حتى ظهر مرة أخري الشهر الماضي.
وأوضح فيلان أنَّ الجهاز الجديد بدا مختلفًا عن أي حاسب محمول من إنتاج شركة "أبل"، مشيرًا إلى أنَّه تم استبدال شعار "أبل" المضيء بآخر من المعدن اللامع مع الحفاظ على المظهر الجذاب الذي لا طالما عرف به.
وأضاف: "على جانب آخر يأتي الجهاز بإطار مصنوع من الألمونيوم كسياسة انتهجتها "أبل" خلال الإصدارات السابقة ولكن الجديد هنا هو إمكانية الاختيار بين ثلاثة ألوان هي الفضي والذهبي والرمادي الأنيق الذي لفت الانتباه أكثر من الألوان الأخرى".
وتابع: "كما يأتي الحاسب المحمول الجديد من "أبل" بشاشة أصغر عن الأصلية بواقع بوصة واحدة بحيث أصبحت 12 بوصة، كما جاء أخف وزنًا من أي جهاز "ماك بوك" آخر، كما أن الجهاز يأتي بسمك رفيع جدًا؛ ولكن دون تأثير على توازن الجهاز حينما تفتحه".
واستطرد فيلان: "الجهاز مزود بمخرج على الجانب الأيسر يسمي USB-C، حيث يتم نقل الطاقة والبيانات عند الحاجة، وكما استغنت "أبل" عن قارئ الأقراص المرنة في أجهزة "أي ماك" واستغراق مستخدمي الجهاز فترة طويلة حتى يتأقلموا على ذلك الوضع".
وأبرز أنَّ "أبل" استغنت أيضًا عن القارئ البصري للأقراص المدمجة، مشيرًا إلى أنَّ الجهاز الجديد يفتقد أيضًا الموصل الذكي "ماغسيف" الذي اعتادت على استخدامه في الإصدارات السابقة ولم يكن المستخدمون حينها بحاجة لحمل كابل التيار الكهربائي إلا أنَّ "أبل" تقول إنَّ عمر البطارية جيد ومن ثم ستعتاد على استخدام الجهاز لاسلكيًا وهو الأمر الذي قد تستغله شركات أخرى.
واستأنف: "نتحول للحديث عن لوحة المفاتيح، فعلى الرغم من ضيق الجهاز إلا أَّن الأزرار بلوحة المفاتيح جاءت أكبر من تلك الموجودة بالأجهزة ذات سمك 11 بوصة، وهو الأمر الذي ستجده مختلفًا، ليس هذا فحسب بل أصبح لكل زر الضوء الخاص به مما يعطي إضاءة أكثر دقة".
وتابع: "بعد تشغيل الجهاز وتثبيت النظام ثم نقل البيانات الخاصة بك من جهاز "ماك" السابق أو الكمبيوتر الشخصي أو من أحد الأقراص الصلبة الخارجية فإنَّ أول شيء سيلفت انتباهك هو دقة وضوح الشاشة والتي قد تجدها الآن تبدو ضبابية بالمقارنة بالإصدارات السابقة، إلا أنه وبالرغم من ذلك ستجد أن القراءة من خلال الجهاز تبدو أسهل بكثير مع تصميم أيقونات البرامج بشكل مثير".
وأوضح فيلان أنَّ لوحة الماوس أصبحت أكبر من تلك الموجودة في الجهاز المحمول ذا سمك 11 بوصة؛ ولكنها جاءت مزودة بتقنية "اللمسة السحرية" الحديثة كالموجودة في ساعات "أبل" الذكية، حيث أصبحت أكثر حساسية للمس وتتمتع بمزايا كثيرة.
ونوَّه بأنَّ "إحدى الانتقادات التي وجهت إلى هذا الإصدار الجديد من أجهزة "ماك بوك" عند إطلاقها كانت في اعتمادها على معالج صمم للعمل من دون مروحة تبريد حتى يظهر الجهاز بذلك السمك الرفيع وهو ما أثار مخاوف بشأن أداء الجهاز الذي سيكون مناسبًا جدًا بالنسبة إلى استخدامات مثل الكتابة وتصفح الميل ومواقع الإنترنت أو إجراء التعديلات على الصور".
واستدرك: " بينما إذا كنت ممن يستخدمون الكثير من التطبيقات على أجهزة الكمبيوتر فإنَّ جهاز "ماك بوك برو" سيكون أفضل بالنسبة لك على الرغم من أن الكثيرين يفضلون جهاز "ماك بوك" لسهولة استخدامه ووزنه الخفيف وسمكه الرفيع وسعره الأقل".
واختتم فيلان: "يبقى جهاز "أبل ماك بوك" على الرغم من وجود بعض السلبيات هو الجهاز الذي يمتلك تصميمًا جذابًا وأداء رائعًا وعمرًا جيدًا بالنسبة إلى البطارية وبأسعار معقولة تبدأ من 1500 دولار.
أرسل تعليقك