بي أم دبليو تبحث إنتاج وتطوير السيارات ذاتية القيادة
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

تحولت إلى "حاسوب" يشمل الكثير من الخدمات

"بي أم دبليو" تبحث إنتاج وتطوير السيارات ذاتية القيادة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بي أم دبليو" تبحث إنتاج وتطوير السيارات ذاتية القيادة

السيارة ذاتية القيادة
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف الرئيس التنفيذي لـ"آبل"، تيم كوك، عن اتجاه الشركة إلى مجال السيارات ذاتية القيادة في تصريحات إعلامية أدلى بها في كاليفورنيا هذا الأسبوع، مضيفًا "يبدو أن هناك العديد من التغيرات في هذه الصناعة، عندما أنظر إلى السيارات، أهم ما أراه فيها هو البرنامج الذي أصبح جزءًا مهمًا من سيارة المستقبل، كما أن السيارات ذاتية القيادة أصبحت تحظى بأهمية كبيرة".

وتحولت السيارة حاليا إلى جهاز آلي يمكنه الوقوف بشكل ذكي فضلا عن استخدام قدرات التوجيه الذاتي وخدمة "الواي فاي" وهي إمكانيات نراها في سيارة "بي أم دبليو" الفئة السابعة، والآن تحولت السيارة من كونها مركبة ميكانيكية إلى جهاز حاسوب متطور للغاية.

وأوضح مدير تطوير الأعمال في "Critical Software"، لويس غارغيت، أنّ شركته تطور أنظمة أساسية لسلامة السيارات والسكك الحديدية والمركبات الفضائية، وأبرز "هناك حوالي 70 كمبيوتر في السيارة يؤي كل منها وظيفة مختلفة منها ما يتعلق بالفرامل أو طريقة عمل المحرك أو إغلاق الأبواب ونظام المعلومات والترفيه والراديو، عندما تضغط على دواسة البنزين أو الفرامل فهناك برنامج يساعدك في توقيف عجلات السيارة، وفي حال فشل ذلك فإن السيارة لن تتوقف".

وعند الاعتماد على سيارة ذاتية القيادة بما تضمنه من أجهزة استشعار وكاميرات وذاكرة مطلوبة لمعالجة البيانات، تصبح واحدة من أكثر الآلات تطورا أكثر من أي وقت مضى، ولمزيد من الفهم لما حدث علينا أن نعلم أن مركبة "أبوللو11" التي نقلت البشر إلى القمر كانت تعمل بنحو 145 ألف سطر من أكواد الحاسوب، ونظام Large Hadron Collider الذي يعمل بحوالي 50 مليون كود، أما نظام تشغيل "أندرويد" فيعمل بنحو 12 مليون كود، أما السيارة الحديثة فتضم 100 مليون سطر من الأكواد.

بي أم دبليو تبحث إنتاج وتطوير السيارات ذاتية القيادة

وتتوقع الشركات المصنعة للسيارات التقليدية إلى جانب التكنولوجيا بما فيها "آبل" و"غوغل" و"أوبرا" أنّ التشغيل الآلي للسيارات يعد خطوة تالية لا مفر منها، وذكر المتحدث باسم "بي أم دبليو" في بريطانيا، جيفين وارد، "تتيح السيارة مزيدًا من الراحة وهذا ما يحتاجه العملاء".

ووظفت شركة "آبل" ستة مهندسين من ذوى الخبرة في مجال السيارات بما في ذلك ميغان ماكلين، وهو مهندس سابق في "فولكس فاغن" من ذوي الخبرة في القيادة الآلية، Vinay Palakkode ، باحث الدراسات العليا في جامعة كارنيغي ميلون، وهي مركز لأبحاث القيادة الآلية، كما افتتحت شركة "أوبر" مركز للروبوتات في "بيتسبرغ" ويضم عددًا من الباحثين من جامعة كارنيغي ميلون بهدف بناء خرائط تكنولوجية مع جامعة أريزونا، كما تم قيادة سيارة "غوغل" ذاتية القيادة لمسافة مليون ميل في حزيزان/ يونيو.

وظهر برنامج القيادة الذاتية منذ سنوات بعيدا عن صناعة السيارات في الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، وتتعامل الأقمار مع الحدث بشكل آلي تماما، إذ ينقل القمر نفسه في الفضاء ويتواصل مع الأرض بشكل مستقل، كما أن المركبات الفضائية يمكنها الهبوط تلقائيًا على بعض المدارج في الظروف الجوية الجيدة، وتكمن المشكلة بالنسبة للسيارات ذاتية القيادة في وجودها في بيئة أكثر تعقيدا مع زيادة فرص الخطأ البشري.
وأضاف "لقد ثبت مفهوم السيارة دون سائق ولكن هذه الأنظمة لا تعتبر آمنة حتى الآن ونحتاج إلى وجود سائق للتصرف في حالة حدوث خطأ ما".

وأجرى غيرغيت برنامج اختبار للتوتر المستخدم في وكالة الفضاء الأوروبية للأقمار الصناعية بالتطبيق على برنامج للشركات المصنعة للسيارات مثل "أودي" و"فلوكس فاغن" و"ميرسيدس".
وتستخدم سيارة "بي أم دبليو" الفئة السابعة شاشة العرض التي يستخدمها طيار المقاتلات كجزء من أنظمة العرض في أجهزتها، وبيّن وارد من "بي أم دبليو" "وجود قرص بمساحة 40 غيغا بايت في السيارة لنظام الترفيه فقط".

وتستثمر الشركات التقليدية للسيارات بما في ذلك "بي أم دبليو" و"لانروفر" و"أودي" و"فورد" في التطوير التكنولوجي للسيارات، وذكر خبير صناعة السيارات من جامعة أستون، ديفيد بيلي، أنّ "جاكوار لاند روفر أجرت عمليات لبعض البرمجيات في وادى السليكون ولم يكن لديها خبرة وواجهت العديد من التحديات الهندسية الضخمة ولذلك عليها النظر خارج الحدود من أجل الإبداع"، ويتفق معه مدير برنامج السيارات المتصلة عالميا في جاكوار لاند روفر، مايك بيل، موضحًا أنّ "التغيير الأكبر يتمثل في تولي المزيد من المسؤولية عن البرامج العاملة في المجالات الرئيسية مثل الاتصال وأنظمة التشغيل المساعدة المتقدمة كسلعة أساسية بدلا من مصادر وحدات التحكم الإلكترونية (ECUs) في شكل صندوق أسود، وأدى هذا إلى شراكات بين رواد الصناعة مثل إنتل و MIT AgeLab لمساعدتنا في تطوير منصات صحيحة حتى تعمل البرامج من خلالها".

بي أم دبليو تبحث إنتاج وتطوير السيارات ذاتية القيادة

وتقوم "جنرال موتورز" باختبار السيارات ذاتية القيادة في ديترويت في أواخر العام المقبل، كما فتحت "فورد" مركزا للأبحاث في وادى السليكون في إطار حملتها بحيث تظهر باعتبارها شريكة للشركات التكنولوجية، وكشفت "أودي" عن سياراتها الجديدة في معرض CES في آسيا في آيار/ مايو.

وبيّن وارد أنه يمكن لـ "بي أم دبليو" أن تعلن حاليا عن سيارتها ذاتية القيادة من الناحية الفنية، حيث اختبرت السيارة في ميونيخ في وجود مهندس ولكن كان دوره سلبيًا تماما، وتابع "مجرد مسألة قبول العملاء والتشريعات، ونحن شركة عالمية للسيارات ولذلك هناك المزيد من التحديات القانونية المقبلة".

وأضاف وارد "نرى (آبل) و(غوغل) ترحبان بالمنافسة كما أن المحركات التقليدية تحتاج إلى دماء جديدة لتحفيز الإبداع لدى مهندسينا"، وتحدث الرئيس التنفيذي لـ"فيات"، سيرغيو مارشيوني، عن الرأي ذاته في معرض فيراري، الأسبوع المنصرم بالقول "سواء كانت سيارة غوغل أو آبل، نشهد أجواء القيادة الذاتية يستغير الطبيعة التقليدية لصناعة السيارات، أعتقد أن هذه الصناعة يجب أن تنفتح، وأعتقد أننا تأخرنا في ذلك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بي أم دبليو تبحث إنتاج وتطوير السيارات ذاتية القيادة بي أم دبليو تبحث إنتاج وتطوير السيارات ذاتية القيادة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab