أسباب إلغاء شبكات التواصل الاجتماعي أسلوب التسلسل الزمني في عرض التحديثات
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

أسباب إلغاء شبكات التواصل الاجتماعي أسلوب التسلسل الزمني في عرض التحديثات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب إلغاء شبكات التواصل الاجتماعي أسلوب التسلسل الزمني في عرض التحديثات

القاهرة – العرب اليوم

في حدثين بارزين خلال الفترة القصيرة الماضية، أثارت بعض شبكات التواصل الاجتماعي غضب واستياء مُستخدميها بسبب ميلها نحو إلغاء أسلوب مُشاهدة التحديثات وفق التسلسل الزمني لها، والقيام عوضًا عن ذلك بعرض التحديثات وفقًا لما يُسمى بالخط الزمني الخوارزمي Algorithmic Timeline.

ويُطلق هذا المُصطلح على طريقة عرض التحديثات وفقًا للحسابات (الخوارزميات الرياضية) التي تقوم بها شبكات التواصل الاجتماعي تلقائيًا، لتقدير ما يجذب انتباه المُستخدم بشكلٍ أكبر، وعرضه في بداية الخط الزمني للتحديثات بغض النظر عن توقيت نشره.

أبرز مُتّبعي هذا الأسلوب هي فيسبوك، حيث تقوم بعرض المنشورات وفق حسابات عديدة، تتضمن أشياء مثل الأصدقاء الذي يتفاعل معهم المُستخدم بشكلٍ مُتكرر عادةً، عدد الإعجابات على منشور مُعين ونسبة أصدقاء المُستخدم المعجبون بنفس المنشور، عدد مشاركات المنشور، نوع المنشور نفسه وفيما إذا كان ينتمي إلى فئة يتفاعل معها المُستخدم بكثرة عادةً، كالأخبار أو مقاطع الفيديو أو غير ذلك. هُناك عوامل عديدة أخرى تستخدمها فيسبوك من بينها وقت النشر، لكن الوقت عاملٌ واحد من عدة عوامل يتم تثقيلها وفق خوارزمية مُعقدة لا نعرف تفاصيلها أو طريقة عملها بشكلٍ كامل، لكن هذه الخوارزمية هي التي تحدد ما الذي ينبغي عرضه في أعلى الخط الزمني، وما الذي ينبغي عرضه لاحقًا لذلك.

ورغم أن فيسبوك أضافت قبل أعوام خيارًا يُتيح تصفح المنشورات من الأحدث إلى الأقدم، وفق ترتيب نشرها الفعلي، وذلك بناءً على طلب الكثير من المُستخدمين، إلّا أن المُستخدم يتفاجئ ودون سابق إنذار لدى عودته إلى فيسبوك بأن الخط الزمني عاد تلقائيًا إلى أسلوب العرض التقليدي (الخوارزمي) وقد لا ينتبه إلى ذلك إلّا بعد فترة من التصفح، بحيث يتوجب عليه إعادة تفعيل العرض بالأسلوب الزمني، فقط كي يفقده مرة أخرى بعد إغلاق فيسبوك والعودة لاحقًا، ناهيك عن أن هذه الميزة متوفرة في فيسبوك على الويب وليس ضمن تطبيقها للهواتف الذكية.

من الواضح أن فيسبوك تُريد فرض الأسلوب (الخوارزمي) ولا تُحبذ انتقال مُستخدميها للتصفح وفق التسلسل الزمني.

لكن الأمر لا يقتصر على فيسبوك، بل بدأنا نُشاهد شبكات اجتماعية اعتمدت سابقًا على التسلسل الزمني بدأت تتجه الآن إلى عرض التحديثات خوارزميًا، من أبرزها تويتر وإنستاجرام.

عندما تسرّبت قبل فترة المعلومات بأن تويتر يعتزم الانتقال إلى الأسلوب الخوارزمي، فجّرت الشائعات موجة غضب غير مسبوقة لدى مُستخدمي الموقع، فخدمة مثل تويتر لم تُشتهر أصلًا إلا بفضل عرضها للتحديثات بالوقت الحقيقي. حتى أن المُستخدمين الغاضبين أطلقوا الوسم الشهير TwitterRIP# الذي يُشير إلى (وفاة) تويتر في حال أقدمت على هذه الخطوة.

لحسن الحظ تبيّن بأن الشائعة كانت خاطئة جزئيًا، حيث أضافت الشركة ميزة تتيح عرض التحديثات خوارزميًا حسب (أهميتها) في الأعلى، مع إمكانية التخلص منها لدى قيام المُستخدم بتحديث الخط الزمني يدويًا، كما أنه يُمكن تعطيل الميزة من الإعدادات إلّا أن تويتر ألمحت بأن الميزة ستُصبح غير قابلة للتعطيل من الإعدادات في المُستقبل بعد انتهاء فترة إطلاقها التجريبية.

آخر الداخلين على خط (الخوارزميات) كانت إنستاجرام المملوكة لفيسبوك، التي أعلنت قبل فترة قصيرة أنها ستتبع هذا الأسلوب في تطبيقها للهواتف الذكية، ويبدو أن هذا لن يكون اختياريًا وفقًا لما أعلنت الشركة، مما أثار موجة سخط عارمة بين مُستخدمي التطبيق الذين أطلقوا عريضةً جمعت خلال أيامٍ على إصدارها أكثر من 327 ألف توقيع حتى اللحظة طالبوا فيها الشركة بالحفاظ على الترتيب الزمني في عرض الصور.

إنستاجرام قالت بأن ترتيب الصور والفيديو سيعتمد على مدى احتمالية اهتمام المُستخدم بالمحتوى، وعلاقته بالمُستخدمين الآخرين، ووقت النشر. وقالت بأن جميع الصور ستبقى موجودة لكن بترتيبٍ مُختلف.

لكن لنعُد إلى سؤالنا الأساسي: لماذا تُريد شبكات التواصل الاجتماعي اللجوء إلى الأسلوب الخوارزمي و(تخريب) تجربة الاستخدام التي اعتاد عليها المُستخدم؟

قد يكون السبب مُتضمنًا بشكلٍ غير مُباشر ضمن تدوينة إنستاجرام التي أعلنت فيها عن التغيير، حيث قالت أنها لاحظت بأن المُستخدم يفوّت ما يصل بالمتوسط إلى 70 بالمئة من التحديثات، وهي تأمل بأن طريقة العرض الجديدة ستُساعد المُستخدم في مُشاهدة كمية أكبر من الصور والفيديو.

لكن لو أعدنا صياغة ما ذكرته الشركة أو حاولنا النظر إليه من زاوية أخرى، فهل يُمكن أن نفهم منه بأن الشركة تقول التالي: “تراجع نسبة استخدام إنستاجرام بما يصل إلى 70 بالمئة!”؟. وهنا بيت القصيد، هل تعاني شبكات مثل تويتر وإنستاجرام من تراجع في نسبة استخدامها ونموها؟ في الواقع هذا ما يحدث على الأغلب وبحسب ما أشارت عدة دراسات.

ما يحدث هو أن شبكات التواصل الاجتماعي تعتقد (أو تُراهن؟) بأن التبديل إلى الأسلوب الخوارزمي في العرض قد يُبقي المُستخدم ضمن الموقع أو التطبيق لفترة أطول في حال نجحت الخدمة في تقديم ما يثير اهتمامه بالفعل. البقاء لفترة أطول يعني بدوره مُشاهدة المزيد من الإعلانات وهو ما تُريده أي شركة تعتمد على الإعلان كمصدر دخل رئيسي لها.

المُشكلة أن المُستخدمين يكرهون مثل هذا التغيير، وخاصةً لو تحدثنا عن تويتر وإنستاجرام، وبالتالي فإن الأمر قد ينتهي إلى خسارة الشركات لمزيد من مُستخدميها بدل المُحافظة عليهم، وهو رهانٌ خطير لكن يبدو أن شبكات التواصل ترغب في المخاطرة والخوض فيه، كجزء من التنافس الدائم لجذب المُستخدم الذي يُعتبر هذه الأيام رأس المال الحقيقي لأي شركة في عالم الإنترنت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب إلغاء شبكات التواصل الاجتماعي أسلوب التسلسل الزمني في عرض التحديثات أسباب إلغاء شبكات التواصل الاجتماعي أسلوب التسلسل الزمني في عرض التحديثات



GMT 03:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صاروخ "أوريشنيك" Oreshnik الروسي يتصدر محركات البحث حول العالم

GMT 04:03 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن أفضل التطبيقات والألعاب خلال العام على متجر Play

GMT 17:51 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور مثير للاهتمام لاستكشاف المريخ

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab