القاهرة - العرب اليوم
عادةً ماتعتقد الشركات الصغيرة أن المجرمين لن يضيعوا الوقت والجهد على شركة بحجمها وأنها لا تمتلك مايكفي لما يجعلها تستحق السرقة . وفي هذه الأثناء ولأن الشركات الصغيرة لاتبالي بالأمن فإنها توفر لمجرمي الإنترنت فرصةً للقرصنة وبالتالي الحصول على المال السهل.
ويمكن لهذا الإهمال الناتج عن اللامبالاة أن يكلف الشركات مبلغاً ضخماً من المال أو حتى أن يؤدي إلى إغلاقها. ووفقاً لاستطلاع حول المخاطر الأمنية لتكنولوجيا المعلومات للشركات العالمية التي أجرته “B2B International” بالتعاون مع “كاسبرسكي لاب”، فإن معدل التكلفة العالمي لخرق البيانات في شركة صغيرة أو متوسطة الحجم قد يصل إلى47ألف دولار بينما قد يكلف 52 ألف دولار في منطقة الخليج. ويتضمن هذا المبلغ قيمة فرص الشركات الضائعة وتكاليف توظيف دعم تقنية المعلومات الخارجية لحل المشكلة وحتى ثمن المعدات الجديدة.
والتكاليف ليست مالية فقط، فـ57% من حوادث فقدان البيانات كان لها آثار بالغة أضرت بعمليات الشركات. فيمكن للشركات ان تخسر مكانتها وسمعتها بين عشية وضحاها جرّاء هذه الحوادث. فأكثر من نصف حوادث فقدان البيانات( حوالي 56%) تؤدي إلى أثر سلبي على سمعة الشركة ومصداقيتها.
ويمكن للشركات الصغيرة أن تواجه كماً هائلاً من التهديدات السيبرانية: ابتداءً من البرمجيات الخبيثة العامة إلى الهجمات الموجهة مستخدمةً إياها كحلقة ضعيفة للوصول إلى الشركات الكبيرة. وبهذا تكون التهديدات كثيرة العدد. فمثلاً، يقوم فريق البحث في “كاسبرسكي” المضاد للبرامج الضارة كل يوم بمعالجة أكثر من 325 ألف من الملفات الخبيثة الجديدة.
وعلى مستوى العالم فإن 38% من أجهزة الحاسوب للمستخدمين تعرضت، على الأقل، لتهديد واحد على شبكة الإنترنت خلال العام. وفي عام 2014، قام فريق البحث والتحليل العالمي لدى شركة “كاسبرسكي لاب” بالإبلاغ عن سبعة حملات هجموم سيبراني متقدم ومستمر والتي شكلت أكثر من 4400 هدفاً في قطاع المؤسسات بما يفوق ضعفي حجم الأهداف في عام 2013 في 55 دولة على الأقل على مستوى العالم.
والطريقة الأساسية لحماية الشركات الصغيرة تتمثل في وضع جدول مناسب لأولويات حاجاتها الأمنية. فالشركة الصغيرة لا تحتاج للاستثمار في تطبيقات منع فقدان البيانات أو وحدة تحكم متعمقة. إذ بإمكانها أن تركز على قضايا الأمن التي تعتبر في غاية الأهمية للشركة أو إلى المجال الذي تعمل فيه، وتختار مصدراً للخدمات الأمنية يمكنه أن يتطور كلما تطورت الشركة.
في البداية تحتاج الشركة الصغيرة جداً إلى حماية أساسية تقدمها البرمجيات المضادة للفيروسات وجدار الحماية. وعندما تصبح هذه الشركات قيد العمل وتبدأ بمعالجة الطلبات، فإنها تحتاج إلى تقنية تشفير البيانات لحماية معلومات المدفوعات أو معلومات العميل. وغالباً مايكون هذا النوع من الحماية مطلوباً قانونياً. فإذا مابدأت بتوظيف الموظفين الذين يعملون خارج المكاتب، فعندها تصبح المزايا الرئيسية لحماية الأجهزة المتنقلة امراً أساسياً.
ولحماية نفسها غالباً ماتقوم الشركات الصغيرة بالاختيار بين برمجيات المستهلك التي لاتتضمن الميزات المطلوبة لحماية الشركات وبين برمجيات الشركات الكبيرة المعقدة جداً وباهظة الثمن. وهذا مايجعلها تنفق كماً هائلاً من المال والوقت على الأمن الذي لايعمل كما تحتاج. ولذلك فإن عليها أن تختار حلاً أكثر دقةً يناسبها مثل “Kaspersky Small Office Security” والذي يقدم إدارة مبنيةً بشكل خاص وحماية العمليات المالية السهلة الاستخدام من قبل شخص عادي إضافةً إلى الأدوات الهامة للشركات مثل تشفير الملفات وحماية خوادم الملفات.
أرسل تعليقك