بروكسل ـ د.ب.أ
بعد نحو ثلاثة عقود من وصوله للمربع الذهبي في بطولة كأس العالم 1986 ، يقدم المنتخب البلجيكي موجة جديدة من التألق والسطوع على ساحة كرة القدم العالمية وينتظر الجميع أن يكون هذا الفريق هو الحصان الأسود في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وأظهرت التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال البرازيلي أن المنتخب البلجيكي يمر حاليا بأحد أكثر مشروعات التحديث والنهضة إثارة في تاريخ كرة القدم الحديث.
واستحق الفريق بجدارة العودة للظهور في النهائيات بعد غياب دام 12 عاما كما سيكون الخروج من الدور الأول للبطولة صدمة وخيبة أمل كبيرة لهذا الفريق بعدما حقق الفريق خلال رحلته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة ثمانية انتصارات وتعادلين ولم يخسر أي مباراة كما استقبلت شباكه أربعة أهداف فقط في المباريات العشر التي خاضها بالتصفيات.
ويأمل الفريق وجماهيره في استعادة أمجاد الماضي حيث سبق للمنتخب البلجيكي أن بلغ نهائي كأس الأمم الأوروبية 1980 وخسر أمام نظيره الألماني كما خسر أمام نظيره الأرجنتيني في المربع الذهبي لمونديال 1986 بالمكسيك.
ولا يبدو مارك فيلموتس المدير الفني للمنتخب البلجيكي على استعداد للحديث عن الفوز بالألقاب ولكنه يؤكد "لن أطير إلى البرازيل كسائح. أتمنى ألا يسيطر علينا الخوف وألا نشعر بأننا أقل من منافسينا".
ولم يكن التطور السريع في مستوى فريقه مصادفة نظرا للمبالغ المالية الخيالية التي تقاضاها اللاعبون في أوروبا خلال الأعوام الثلاثة الماضية والتي منحت فرصة جيدة للاعبي بلجيكا.وانتقل إدين هازارد إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل 40 مليون يورو (3ر54 مليون دولار) كما التحق مواطنه أكسيل فيتسل بفريق زينيت سان بطرسبرج الروسي بنفس المقابل المالي.
ودفع مانشستر يونايتد الإنجليزي 32 مليون يورو لضم مروان فيلايني بينما تألق لاعبون آخرون في أندية كبيرة مثل دانيال فان بويتن (بايرن ميونيخ الألماني) وفينسنت كومباني (مانشستر سيتي الإنجليزي) وكيفن دي بروين (تشيلسي الإنجليزي).
كما يبرز ضمن صفوف الفريق حاليا حارس المرمى تيبوت كورتوا نجم أتلتيكو مدريد الإسباني والمهاجم روميلو لوكاكو (إيفرتون الإنجليزي).
وستكون مهمة لوكاكو ثقيلة للغاية في ظل غيب المهاجم كريستيان بينديكت للإصابة.
وبدأت الأندية البلجيكية مثل أندرلخت وجنك وستاندرد لييج منذ سنوات في الاستثمار بشكل هائل في تنمية قطاعات الناشئين والشباب لتجني الثمار في الوقت الحالي، حسبما أكد فيلموتس نفسه.وربما تكون الثمرة الأكبر التي تجنيها الكرة البلجيكية هي أن ينافس منتخبها على لقب المونديال البرازيلي.
أرسل تعليقك