برشلونة - د.ب.أ
يرتبط أداء فريق برشلونة بأداء لاعبه الأرجنتيني ليونيل ميسي فإذا كان اللاعب الأرجنتيني يلعب بشكل جيد فالفريق كله يؤدي بنفس الشكل ولكن هذه الأيام يمر برشلونة بفترة صعبة وهذا واضح للجميع ونجد ميسي متأثرا بكونه نجم الفريق الذي تنعقد عليه كل الآمال.
وقد شعرنا بالتأثير الكبير للنجم الأرجنتيني، الذي لم يكن موجودا تقريبا داخل الملعب ولم يشارك في اللعب إلا فترات قليلة جدا، على فريقه منذ أربعة أيام مضت في مباراته أمام فريق بلد الوليد المتواضع والتي انتهت بخسارة فريق برشلونة بهدف نظيف والتي ظهر خلالها الفريق الكتالوني في صورة سيئة أدت إلى تلقيه سيل من الانتقادات بعد المباراة.
ولكن عاد ميسي في صورته الأفضل أمس الأربعاء خلال مباراة فريقه مع مانشستر سيتي الإنجليزي والتي انتهت لصالح الفريق الإسباني 2 / 1.
وبدأ ميسي في التفاعل والتركيز في المباراة من اللحظة الأولى وتولى مهمة قيادة فريقه باقتدار مما كان له أبلغ الأثر على أداء الفريق ككل الذي تمكن بفضل تلك النتيجة من الصعود لدور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وقالت مجلة سبورت اليوم الخميس "ميسي هو ساحر برشلونة فإذا كان في أفضل حالاته فإنه يساعد الفريق كله ويدفعه للأمام أما إذا كان غير موفق فإن الفريق كله تنتقل اليه عدوى الارتباك والتخبط وقدم ميسي خير دليل على ذلك في مباراة أمس حيث أنه دفع الفريق ليقدم أفضل ما لديه خلال اللقاء".
وقالت جريدة موندو ديبورتيبو : "عاد ميسي لأدائه القوي المعهود وقاد فريقه للفوز منذ اللحظة الأولى".
وظهر ميسي أمس بأدائه القوي منذ الدقائق الأولى للمباراة حيث إعتاد اللاعب أن يقدم أفضل ما لديه في اللحظات الفارقة حيث قام في بداية المباراة بالعدو بطول الملعب كله للحاق بسيرخيو أجويرو داخل منطقة جزاء برشلونه ليستخلص منه الكرة.
وألهب أداء ميسي في استخلاص الكرة حماس الجماهير في المدرجات حتى زملائه بالفريق انتقلت اليهم عدوى الأداء القوي واستعادوا مهارات خاصة كانت مفقودة قبل ذلك مثل الضغط على الخصم في ملعبه وإظهار صلابة في اللعب.
وقدم ميسي خلال لقاء أمس أفضل أداء فني له طوال الموسم في ظل الانتقادات الأكثر قسوة التي يتعرض لها النجم الأرجنتيني منذ ارتدائه قميص الفريق الكتالوني.
وكانت الصحافة تنتقد افتقاد ميسي لمهارة القيادة والالتزام والتفاني في اللعب خلال الفترة الماضية ولكنها اليوم انتقلت من النقيض إلى النقيض.
وقالت صحيفة الباييس أن صخب بطولة دوري أبطال أوروبا قد أيقظ الفريق الأفضل وأيقظ أيضا قائده ليونيل ميسي وأن فريق برشلونة يحتاج إلى صاحب القميص رقم 10 الأن أكثر من أي وقت مضى وخصوصا في المباريات الحاسمة والصعبة.
ولم يعد للقاء برشلونة مع فريق أوساسونا، الذي تمكن من هزيمة الفريق الكتالوني بهدف نظيف في مباراة الدور الأول ويصارع الآن بضراوة من أجل البقاء في الدوري، الأحد المقبل نفس الأهمية التي كانت موجودة قبل لقاء أمس حيث كان الجميع ينتظر رؤية الصورة التي سوف يظهر عليها ميسي ورفقاؤه خلال تلك المباراة.
ولم يبقى لبرشلونة أي مباريات سهلة من الآن فصاعدا خلال مشواره في بطولة الدوري المحلي وذلك لأن تأخره بأربع نقاط كاملة عن منافسه المتصدر ريال مدريد لا يسمح له بارتكاب أي أخطاء خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن برشلونة سيتوجه لملعب سانتياجو بيرنابيو لمقابلة ريال مدريد في مباراة قمة حاسمة في 23 آذار/ مارس المقبل.
أرسل تعليقك