الدار البيضاء ـ محمد خالد
يعود المنتخب المغربي لكرة القدم، بعد أكثر من عام ونصف من الغياب عن المنافسات الرسمية لأسباب مختلفة؛ للظهور على الساحة القارية من خلال المواجهة التي ستجمعه غدًا الجمعة في ملعب أغادير الكبير ضمن الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس أفريقيا 2017 في الغابون.
وكانت آخر مباراة رسمية لـ"أسود الأطلس" أمام منتخب الكوت ديفوار، في الـ7 من أيلول/ سبتمبر 2013 ضمن تصفيات مونديال البرازيل 2014 وانتهت بالتعادل 1-1.
وتكتسي مواجهة الجمعة، أمام المنتخب الليبي أهمية بالغة للمنتخب المغربي الطامح إلى الاستعادة هيبته المفقودة بعد سلسلة من الإخفاقات، حيث يسعى أشبال المدرب الزاكي للبرهنة على عودة الروح لـ"الأسود" بعد انتكاسة كأس أفريقيا 2015 التي غاب عنها المغرب بسبب عقوبات الكاف.
وستكون العناصر المغربية مطالبة بحسم هذا اللقاء الذي سيديره طاقم تحكيم من غانا بقيادة ويليام أغبوفي بمساعدة ديفيد لاريا وداود ودراوغو، لصالحها من خلال استغلال عاملي الأرض والجمهور والبصم على انطلاقة صحيحة في مشوار التصفيات.
وتعتبر مواجهة المنتخب الليبي المباراة الرسمية الأولى للمدرب بادو الزاكي منذ عودته للإدارة الفنية لمنتخب "الأسود"، حيث قاد النخبة الوطنية في عدد من المباريات الودية، آخرها كان ضد أوروغواي في آذار/ مارس الماضي.
ويدخل المنتخب المغربي المباراة بمجموعة من الغيابات التي فرضتها الإصابات، لعل أبرزها الغياب المحتمل للعميد ومدافع "بايرن ميونيخ" مهدي بنعطية، بالإضافة إلى كريم الأحمدي وسفيان بوفال وعلى المحمدي وزكرياء لبيض.
بالمقابل سيكون بإمكان مدرب المنتخب المغربي الاعتماد على الثلاثي مستور واشنطيح والمسعودي، بعد أن توصل الاتحاد المغربي بترخيص من الـ"فيفا" يسمح لهؤلاء اللاعبين بالمشاركة في مباراة الغد عقب تسوية وضعيتهم الإدارية.
وحذر الزاكي لاعبيه من استصغار المنتخب الليبي وطالبهم بضرورة احترام المنافس الذي على الرغم من أنه يعاني بسبب الظروف السياسية والأمنية في بلده، إلا أنه يظل منتخبًا خطيرًا وقادرًا على خلق المتاعب لأي منافس.
وأضاف أن الأجواء داخل المنتخب الوطني جيدة وأن الجميع واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، مشيرًا إلى أنَّ اللاعبين جاهزون لتقديم مباراة كبيرة والظفر بالنقاط الثلاث في مستهل مشوار التصفيات.
من جهته اعترف مدرب المنتخب الليبي خافيير كليمنتي، بأنَّ المواجهة لن تكون سهلة أمام منتخب مغربي كبير وقوي يتوفر على عناصر تلعب في أبرز الأندية الأوروبية.
أرسل تعليقك