تواصل مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، استعداداتها لاستضافة دورة الألعاب الاوليمبية في البرازيل ببناء 14 موقعًا جديدًا، فضلًا عن شبكات الطرق وخطوط النقل المختلفة، في ظل شكوك بشأن تقديم عرض رائع على أرض المدينة عام 2016.
ويصر القائمون على تسليم الموقع في موعده دون تأخير، على الرغم من كم الأعمال الهائلة التي ينبغي الانتهاء منها في مدة أقصاها عام واحد، حيث أنَّ هناك بعض المواقع لا تزال في المرحلة الأولية، ومواقع لم تتخذ شكلًا واضحًا حتى الآن، وكذلك شبكات الطرق والجسور والأنفاق وخط الحافلات والممرات المخصصة لها ما زالت تحت الإنشاء.
ونفى عمدة ريو دي جانيرو ادوارد باس، المخاوف من احتمالية عدم تسليم المواقع في موعدها المحددة بعد تقرير المحكمة الاتحادية في البرازيل بشأن العمل في الملاعب، مضيفا أنّ "هناك أعمال كثيرة قد تم إنجازها وأن تقريرهم يجب أن يكون أكثر متابعة لنا، نحن حقا لا ننام وما زال لدينا وقت لإنجاز العمل".
وتعد الحديقة الاوليمبية من المواقع الرئيسية في ريو دي جانيرو، وتقع بجوار بحيرة في منطقة بارا دا تيجوكا، وتستضيف الحديقة ذات الـ44 فدانًا 16 رياضة مختلفة منها الجمباز وكرة اليد والجودو والدراجات الهوائية وكرة السلة، ولم يتم الانتهاء من بناء المدخل، وفي المقابل في دورة الألعاب الأوليمبية في لندن 2012 تم الانتهاء من تجهيز المواقع بالكامل قبل 18 شهرًا من الافتتاح.
ويتسع مركز التنس لـ10 آلاف مقعد في الملعب وحوالي 5 ألاف مقعد للجلوس في الساحة وسبعة ملاعب أصغر للتنس، وفي الطرف الآخر هناك مركز الرياضات المائية وقد تم البدء في تركيب حمامات السباحة، ويفترض أن يتم تجهيز وتسليم الموقع بالكامل خلال 6 أشهر فقط.
وتموّل الحكومة الاتحادية في البرازيل الأعمال الأساسية بالكامل، وهناك بعض المباني التي يتم تمويلها من قبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما في ذلك المركز الإعلامي ومركز البث الدولي والذي يضم مئات الصحافيين، فضلًا عن قرية للرياضيين خارج الحديقة الأوليمبية.
ويرى بعض سكان ريو دي جانيرو، أن أعمال البناء والتجهيزات في الموقع توقفت عن عمد بسبب بعض السياسيين الفاسدين الذين يرغبون في تحقيق مصالح مادية أكثر لأصدقائهم، عن طريق ترك الأعمال التي تمولها الحكومة إلى حين دخولها في مرحلة الطوارئ، وهنا يتدخل رجال الأعمال من خلال المناقصات، وبرغم عدم وجود دليل على هذه الممارسات إلا أنها ممارسات شائعة.
وتحاول الحكومة إقناع السكان القاطنين بجانب الحديقة الاوليمبية قبول التعويض والانتقال للعيش في مكان آخر، وهو ما قوبل بالرفض من قبل السكان واندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين الشرطة، وقد حدث المزيد من التأخير العام الماضي عندما دخل 2000 عامل في إضراب مطالبين بزيادة أجورهم.
وأعربت رئيس مفتشي اللجنة الاوليمبية الدولية نوال المتوكل، عن غضبها بسبب عدم بدء العمل بشكل فعلي، هذا ويستعد الموقع للتجريب والاختبار فقط خلال خمسة أشهر، إلا أن الصور المأخوذة للموقع بالطائرة تجعله يبدو مثل "المحجر"، وحتى الآن لم يبدأ العمل في ملعب ديودورو والذي يتسع لـ 14.200 متفرج وأيضا الإستاد الأوليمبي للهوكي.
وفي عام 2013 تم إغلاق الملعب لأجل غير مسمى بعد أن تعرض سطحه لخطر الانهيار وهذه من المشكلات التي لم تحل بعد، ويفترض بعد تجهيز السطح أن يتسع الملعب لـ60 ألف شخص، بدلا من أن يتسع لـ45 ألف فقط، مع تجهيز نظام للصوت والضوء وكاميرات بالموقع، وفي المقابل تم الانتهاء من الإستاد الأوليمبي في لندن قبل 486 يومًا من الافتتاح.
ولم يتوقف الأمر عند كون الملعب قيد الإنشاء فقط، ولكن هناك شبكة من الخطوط والطرق والمشاريع المرتبطة بالملعب أيضا، بينما تؤكد السلطات على تسليم الموقع في 5 آب/أغسطس 2016 دون تأخير.
أرسل تعليقك