كابل - ريتا مهنا
شارك أكثر من 120 رياضيًا حول العالم في السباق الدولي الأول الذي أقيم في أفغانستان، ونظمته مؤسسة "أنتاميد بوردرز"، في مقاطعة "باميان" غرب كابول، وسط حراسة أمنية مشددة في تشرين الأول/أكتوبر.
وفاز في السباق كيث ماكنتوش وهو استشاري علامات تجارية، يبلغ من العمر 41 عامًا، بعد أن ركض لمدة ساعتين و55 دقيقة لمسافة ستة أميال، وشارك في السباق بسبب اهتمامه بأفغانستان منذ سن مبكرة، بفضل قصص الإسكندر الأكبر ولم يتردد في زيارتها للمشاركة في السباق عندما أتيحت له الفرصة.
ولم يغب العنصر النسائي عن السباق، فكان نصف المشاركين من النساء، واستطاعت زينب التي تحفظت على ذكر اسمها الأخير، أن تصبح أول امرأة أفغانية تنهي سباقًا دوليًا في بلدها.
وعبر المشاركون عن فرحتهم بهذا السباق الذي يلفت الأنظار تجاه الوضع الأمني في أفغانستان وعبروا أيضا عن إعجابهم بالطبيعة الأفغانية وخصوصا المرتفعات، وشرحوا بعض العوائق التي واجهوها كالحيوانات والمزارعين المنتشرين على طول الطريق، فضلا عن شكل المسلحين ورجال الشرطة المنتشرين في المكان، ولكنهم في الوقت ذاته تذكروا دماثة أخلاق المزارعين الأفغان الذين جلسوا على جانبي الطريق ليقدموا لهم البطيخ والكعك.
وأمضى المتسابقون الدوليون الوقت المتبقي من إقامتهم في أفغانستان في زيارة القرى، وتسلق الجبال والهضبات، والتمتع بالطبيعة الخلابة، وزيارة بعض الأماكن الأثرية التي نجت من الحروب التي شهدها البلد.
ولفت الحدث اهتمام الكثير من وسائل الاعلام الأفغانية التي احتشد مراسلوها ومصوروها في المكان على طول خط السباق وحتى النهاية، فيما قدمت السلطات المحلية مثل الشرطة وحاكم المقاطعة والجيش التسهيلات اللازمة لإنجاح السباق، وأبدى المنظمون مرونة كبيرة في التعامل مع الحدث.
وتهتم شركة "أنتاميد بوردرز" بتنظيم رحلات سياحية ومغامرات لأفراد أو جماعات صغيرة لبعض الاماكن الخطيرة أو غير العادية في العالم، ونظمت ذات مرة رحلة تزلج في مقاطعة باميان، وتخطط لتنظيم ماراثون آخر في العام المقبل.
أرسل تعليقك