حالة من الغضب تسود الشارع المغربي بعد هزيمة المنتخب أمام تنزانيا
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

وزير الرياضة يعتبر الخسارة "مفيدة" للعبة كرة القدم في المملكة

حالة من الغضب تسود الشارع المغربي بعد هزيمة المنتخب أمام تنزانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حالة من الغضب تسود الشارع المغربي بعد هزيمة المنتخب أمام تنزانيا

هزيمة المنتخب المغربي أمام تنزانيا تتسبب في غضب الشارع المغربي
الرباط ـ رضوان مبشور

سادت حالة من الغضب الشارع المغربي، عقب الهزيمة التاريخية التي تعرض لها أسود الأطلس في العاصمة التنزانية دار السلام، على يد المنتخب التنزاني بثلاثية مدوية، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014. وشهد موقع "يوتوب" عددًا كبيرًا من الفيديوهات، لعدد من المغاربة، استنكروا فيها هزيمة منتخبهم، مستهزئين بـ"الوضعية الراهنة للكرة المغربية"، وكذلك استأثر المغاربة في إحدى الفيديوهات تم تداوله عبر نطاق واسع في المواقع الإلكترونية المغربية، لطفل ذرف الدموع، معبرًا عن سخطه، لما آلت إليه الكرة المغربية بعد هزيمة تنزانيا المخيبة للآمال.
وطالب عدد كبير من زوار الموقع العالمي "فيسبوك،" بتغيير جذري في هيكلة اتحاد الكرة المغربية، موضحين أن "المسؤولية لا يتحملها المدرب رشيد الطاوسي بمفرده، بقدر ما توجد المشكلة في اتحاد الكرة الذي يترأسه مدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري، الذي لا يمت لكرة القدم بصلة"، على حد تعبيرهم، فيما دعا عدد من رواد الموقع الاجتماعي إلى تدخل ملكي من أجل إصلاح الوضع الراهن الذي يعيشه المنتخب المغربي، في حين طلب البعض تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر اتحاد الكرة، مع مقاطعة مباريات المنتخب المغربي المقبلة.
وقال وزير الشباب والرياضة المغربي، محمد أوزين، "إن هزيمة المنتخب أمام تنزانيا منتظرة وصحية لكرة القدم المغربية، وإن النتائج الصغيرة والانجازات تخفي ضعف المنظومة، وأن الفوز الصغير بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة، وعلينا الاستفادة من هذه النتائج والانخراط في عمل قاعدي من الأساس"، موضحًا أنه "قال تحت قبة البرلمان، في إحدى جلساته السابقة، إنه لا يعد المغاربة بالانجازات، لأنه يعلم يقينًا أنه ينتظره عمل طويل، وما ينتظرنا هو العمل القاعدي، وهو الإصلاح من الأساس في التكوين والتأطير والحرفية، في المدرسة والجامعة والأحياء والقرية، وهذا طريق شاق وطويل لكنه مكافئة، إنه اختيار صعب يتطلب الوقت والصبر، وهذا هو ما بدأناه".
وأكد أوزين، أن "اجتماع اتحاد الكرة، سينعقد في نيسان/أبريل المقبل، وسيكون انطلاقة جديدة، وبدماء جديدة"، داعيًا إلى "ضرورة تعبئة ودعم الجميع، إنجاحًا لورش الإصلاح"، فيما أسف للنتيجة المخيبة للآمال في مباراة منتخب تنزانيا، واعدًا المغاربة بالأفضل.
ووصف مدرب المنتخب المغربي، في فترة التسعينات، عبدالخالق اللوزاني، المستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي أمام تنزانيا بـ"الباهت"، مضيفًا أن "الطامة الكبرى هي أن منتخبًا كبيرًا مثل المغرب انهزم أمام منتخب عادي بإمكانات جد متواضعة، وأنه لم يكن يتوقع الهزيمة بتلك الحصة (3 – 1)، وأن المنتخب المغربي ضيع فرصًا عدة في بداية اللقاء، كان من شأنها أن تمنح أسود الأطلس التقدم في النتيجة، وأن لاعبي المغرب ارتكبوا جملة من الأخطاء على مستوى خط الدفاع والهجوم، إذ طبع المحاولات العديدة سوء التنظيم، لا سيما على مستوى الدفاع الذي ترك مساحات كبيرة استفاد منها المنتخب التنزاني، ووصل بسهولة إلى مرمى الحارس نادر المياغري".
واعتبر الدولي السابق عبدالإله صابر، أحد صانعي أمجاد منتخب المغرب في مونديال فرنسا 1998، أن "آفة الفريق المغربي، التي جعلته يعجز عن الفوز بالألقاب، هي وجوده رهن أيدي بعض الناس الوصوليين"، مؤكدًا أنه "ظل يتساءل لسنوات عن السبب الذي جعل منتخب المغرب، رغم نجومه الكبار، يعجز عن الفوز بلقب أفريقي، فوجد أن انشغال البعض من المسؤولين في اتحاد الكرة، بالوصول إلى مصالحهم الشخصية على حساب مصالح المنتخب المغربي، هو سبب الفشل الرئيسي".
وطالب رئيس فريق الوداد الفاسي، عبدالرزاق السبتي، بإقالة جماعية لأعضاء اتحاد الكرة في المغرب، عقب خسارته أمام تنزانيا، موضحًا في تصريحات صحافية، أن "رشيد الطاوسي واللاعبون لا يتحملون المسؤولية في النتيجة التي حققها المنتخب المغربي في دار السلام، وإنما اتحاد الكرة، عن طريق أعضائه الذي أوصلوا الكرة إلى هذه المرحلة"، على حد قوله، فيما دعا إلى محاسبة ومساءلة المسؤولين بشأن "الوضع الكارثي" الذي أصبح عليه المنتخب المغربي، معتبرًا رشيد الطاوسي واللاعبين "مجرد أكباش فداء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة من الغضب تسود الشارع المغربي بعد هزيمة المنتخب أمام تنزانيا حالة من الغضب تسود الشارع المغربي بعد هزيمة المنتخب أمام تنزانيا



GMT 22:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيمي وثلاثي مصري يتنافسون على جوائز الأفضل في إفريقيا

GMT 19:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية محتملة في كأس أمم أفريقيا 2025

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab