انطلقت مساء أمس أولى رحلات شركة أجنحة الشام للطيران من مطار دمشق الدولي إلى الخرطوم عاصمة السودان كاول محطة افريقية في خطة الشركة الرامية إلى توسيع مجال رحلاتها لتصل إلى جميع الجاليات السورية في بلاد المغترب.
وفي تصريح لسانا قال مدير العلاقات العامة في السفارة السودانية بدمشق “محمد سلمان فضل” …”نتمنى أن تكون هذه الرحلة فاتحة خير لجميع السوريين الراغبين بالسفر من مطار دمشق الدولي إلى أي نقطة حول العالم وعودة الأمن والامان إلى سورية قلب العروبة” لافتا إلى أهمية هذه الخطوة في تشجيع التجارة بين سورية والسودان وعودة حركة الصادرات والمستوردات إلى سابق عهدها.
وقال المدير التجاري في الشركة “نزار سليمان” في تصريح مماثل .. “نتمنى أن يقدم افتتاح خط دمشق الخرطوم الجوي خدمة جديدة للمواطنين السوريين ومد جسور التواصل بينهم ووطنهم الأم” مشيرا إلى أن هذا الخط هو استكمال لشبكة خطوط سابقة قامت الشركة بافتتاحها من بينها دمشق الكويت ودمشق مسقط، ومبينا في الوقت ذاته ان الشركة حققت سمعة طيبة عبر أسعارها المدروسة وخدماتها المتميزة بدءا من مكاتب قطع التذاكر وانتهاء بالمحطة الهدف.
وأشار مدير تطوير الأعمال في شركة أجنحة الشام للطيران “أسامة ساطع” إلى أن افتتاح الخط الجوي بين دمشق والخرطوم هو من ضمن خطة التطوير والتوسع التي تنتهجها الشركة دوريا بغية الوصول وتغطية جميع النقاط والمحطات التي يوجد فيها السوريون في الخارج.
ولفت إلى أن الخرطوم محطة مهمة على خارطة محطات سفر الشركة نظرا لوجود جالية سورية كبيرة هناك يقدر عددها بنحو 400 ألف مواطن، مشددا على ان لشركة تسعى جاهدة إلى تطوير عملية الشحن التجاري وتفعيل حركة نقل البضائع بين سورية والسودان.
من جهته أوضح مدير تأمين سلامة الطيران في الشركة الدكتور المهندس “حسين حجازي” ان الشركة تؤدي خدماتها للمواطنين من خلال طائرتين من طراز “اي 320″ وتعمل على تأمين سلامة الطيران عن طريق الكشوفات الفنية قبل الإقلاع وكشوفات الترانزيت، مؤكدا ان الشركة تسعى جاهدة إلى تأمين سلامة ركابها والوصول إلى سلامة طيران “صفر حوادث” وذلك بمساعدة مهندسين سوريين وخبراء من شركة الطائرة الأم.
ولفت المدير التنفيذي لمجموعة شموط التجارية “نبيل ملقي” إلى أن تنفيذ أول رحلة إلى الخرطوم ضمن رحلات شركة أجنحة الشام للطيران يهدف بالدرجة الأولى إلى تخديم الجالية السورية وتذليل الصعوبات أمامها إضافة إلى دعم الصادرات السورية وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في التخفيف من أثر العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية.
وأشار إلى أن السودان بلد يقصده أغلب التجار السوريين لتصريف بضائعهم وبالتالي فإن الشركة ستعمل على تخديم هؤلاء التجار بأسعار تنافسية باعتبارها الناقل الوطني الثاني الرديف للشركة السورية للطيران إضافة إلى جهودها في مد جسر جوي يربط المغتربين السوريين بوطنهم الأم.
بدورها أشارت مديرة مبيعات الشركة في الخرطوم “رجاء صبرة” إلى أن هذه الخطوة ينتظرها الكثيرون من المواطنين السودانيين الذين يقصدون سورية لأغراض الزيارة والدراسة أو التجارة وبالتالي فإن هذه الرحلة الأسبوعية ستسهل عليهم عناء السفر والتنقل بين محطات متعددة قبل أن يصلوا إلى السودان.
ولفت عدد من المسافرين على متن الرحلة إلى ضرورة تأمين رحلات إضافية إلى الخرطوم خلال الأسبوع لتخديم أكبر شريحة ممكنة من الركاب، لافتين إلى أن افتتاح خط دمشق الخرطوم عبر شركة أجنحة الشام للطيران سهل كثيرا عليهم أعباء السفر عبر البلدان المجاورة.
وكانت شركة أجنحة الشام للطيران أطلقت بداية شهر أيلول الماضي أولى رحلاتها من مطار دمشق الدولي إلى مسقط عاصمة سلطنة عمان.
يذكر أن أجنحة الشام تشغل رحلاتها إلى كل من بغداد وبيروت والكويت والدوحة ودبي واسطنبول إضافة إلى رحلاتها الداخلية إلى مدينة القامشلي.
أرسل تعليقك