مراكش ـ ثورية ايشرم
تشهد المدينة الحمراء حركة دؤوبة منذ بداية شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، والتي ساهم فيها الإقبال الكبير على المدينة من طرف السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، حيث تحولت المدينة إلى قبلة لاستقبال الزوار من كل مكان في العالم، لاسيما السياح الخليجيين الذين اختاروا المدينة منذ بداية الشهر للاستمتاع بطقسها الرائع الذي تمتاز به في هذه الفترة من كل عام.
وحققت معظم الفنادق والمؤسسات السياحية نتيجة مهمة في الإقبال عليها من طرف السياح الأجانب، لاسيما فيما يخص الرياضات العتيقة ودور الضيافة التقليدية التي تجدها مكتظة بالزوار وعشاق الإقامة المغربية العريقة المتميزة بكل ما هو تقليدي وتاريخي يعود بك إلى حقب زمنية قديمة جدًا بهندستها المعمارية وألوانها وزخارفها الإسلامية القديمة التي تجعلها مميزة يرغب في تجربتها كل من حط رحاله في مراكش.
وتعتبر مراكش قبلة أيضًا للمشاهير العالميين من مختلف المجالات، لاسيما نجوم الرياضة الذين يتجهون إلى الإقامة في دور الضيافة العريقة، خصوصًا تلك المتواجدة خارج المدينة بين أحضان الطبيعة الخضراء والمميزة بجماليتها العريقة والمميزة بألوانها المنعشة وطقسها الرائع، والتي تبعد عن الضجيج وصخب وسائل النقل وازدحام المرافق وغيرها.
ولا يقتصر زوار المدينة الحمراء من مختلف الجنسيات على المرافق والأماكن الراقية والعصرية، إنما تجدهم ينتقلون بين المآثر التاريخية والمرافق القديمة من ساحة جامع الفنا إلى الأسواق التقليدية والشعبية، فضلًا عن زيارات إلى المحلات الشعبية ومحلات بيع التحف التقليدية والبازارات التي تنتشر في كل أرجاء مراكش، فضلًا عن رحلة خاصة من أجل اكتشاف جمالية الخضرة والرقي الذي تمتاز به أناقة الحدائق المراكشية التي تحيط بالمدينة، والتي تجدها أمامك أينما حللت وارتحلت والتي تجدها قبلة يقصدها السياح، لاسيما الأوربيين من أجل الاستمتاع بمناظرها وجماليتها الساحرة واكتشاف التاريخ والحضارة التي تقتصر فقط على السياح الفرنسيين والإيطاليين والأسبان وحتى الألمان والتركيين، وهي الأنشطة التي يمتاز بها السائح الغربي على السائح العربي.
وتبقى زيارة السائح الخليجي أو العربي بصفة عامة مقتصرة على مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها هذا الأخير الذي يقصد مراكش بشكل مختلف، حيث تجده يختار الإقامة في الأماكن الفاخرة والمصنفة ويركب السيارات الفارهة ويتناول وجباته في المطاعم المصنفة والمشهورة في المدينة، كما أن أنشطته لا تتجاوز القيام بزيارة إلى المراكز التجارية والتنقل بين أحضان المدينة العصرية والحديثة وقضاء معظم الوقت بينها، إضافة إلى الاستمتاع في نهاية اليوم بسهرة خاصة أو عامة رفقة الأصدقاء في إحدى الملاهي الليلية الكبيرة والراقية التي لا يدخلها سوى أغنياء المدينة وزوراها من الشخصيات المهمة والمشهورة في مختلف المجالات.
أرسل تعليقك