حادث سقوط الطائرة الروسية يهدد طموح السياحة المصرية
آخر تحديث GMT02:20:45
 العرب اليوم -

الحكومة خططت لإطلاق حملة ترويجية في لندن

حادث سقوط الطائرة الروسية يهدد طموح السياحة المصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حادث سقوط الطائرة الروسية يهدد طموح السياحة المصرية

حادث سيناء يهدد حلم السياحة المصرية
القاهرة ـ سعيد الفرماوي

طغت الأحداث الأخيرة في شرم الشيخ على المشهد السياسي والاقتصادي وذلك بعد أن كان إحياء الكثير من فنادق القاهرة الفخمة بمثابة الحلم بفجر جديد للسياحة المصرية؛ فقد كشف حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء، السبت الماضي، الخط الفاصل بين الأمل واليأس في مصر.    

كان ميدان التحرير مرادفًا للمشكلة منذ العام 2011، عندما كان المسرح الرئيسي للثورات في مصر، فهناك صور واضحة للمشهد منذ الستينات والتي لا تعرض مشهد الحشود التي تهتف والشرطة المتأهبة، مثل صورة فندق هيلتون الذي افتتح في شباط/ فبراير 1959 والمروج الخضراء والنخيل والنافورة، وكذلك صورة الهدوء والصفاء المواجه للنهر.

وكانت أهمية الفندق في السياسة مثل الضيافة، وكذلك يعد فندق كونراد "جوهرة النهر" والذي تم بناؤه بموقع الثكنات البريطانية كأول فندق عالمي ليفتتح في الشرق الأوسط بعد الحرب، وبعد صدمة ثورة 1952 والإطاحة بالملك فاروق وبعد تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر العام 1956،  كان ذلك علامة على أن مصر أصبحت مفتوحة للأعمال الاقتصادية، وشهد الكثيرون في التحرير الأسبوع الماضي الاحتفال بإعادة افتتاحه.

حادث سقوط الطائرة الروسية يهدد طموح السياحة المصرية

 وأغلق النيل هيلتون العام 2009، حيث كانت هناك تغييرات كثيرة في مصر منذ ذلك الوقت، وبعد تجديد كامل وترتيبات إدارية من فندق ريتز كارلتون، أصبح هيلتون الآن أفضل الفنادق في المدينة التي تتمتع بوفرة الفنادق الفخمة.

ويعد ريتز كارلتون أفضل موقع للسياح المثقفين، نظرًا لوجود كنوز توت غنخ آمون والمتحف المصري قبالة الباب.
ولايزال الفندق في فترة الافتتاح، إلا أن مستويات الخدمة والاهتمام بالتفاصيل مثيرة للإعجاب فعلاً كما ينبغي أن يكون.

وكان النيل هيلتون قريب جدًا من القاهريين والمغتربين والزوارالأجانب، وستشعر النساء بالأسف لو فقدت شرفة البلكونة في معدل أسعار الغرف، ولكنهن سيسعدن لوجود بعض المميزات الخاصة بالمبنى الأساسي، بما فيها الكتابة الهيروغليفية على الفسيفساء في الواجهات والخلفية ووسط في السلم المركزي, والتي يدون عليها المتزوجين حديثًا صورهم المأخوذة حديثًا بالخارج على بعد 50 مترًا من حمام السباحة، ومازال فريق العمل القديم هناك أيضًا، حيث تم تدريبهم لرفع مستوى الخدمة التي تلقوها من ريتز كارلتون ولكن بحفاوة الاستقبال المصرية ذاتها.

حادث سقوط الطائرة الروسية يهدد طموح السياحة المصرية

وكانت هذه الانطلاقة ذات دلالة سياسية أيضًا، فقد كان افتتاح الفندق الفخم في ميدان التحرير مقصودًا لإرسال رسالة للجميع بأن كل الأمور جيدة في مصر مرة أخرى بعد إزاحة رئيسين وموت الآلاف من المتظاهرين، واعتقال الكثيرين، والمتشددين في سيناء وأحداث مقتل العشرات من المكسيكيين.

وقد تحول ميدان التحرير فبعد أن كان صورة تذكارية مأخوذة في الستينات، تحول إلى محطة للأتوبيس وبدأت تتحول العام 1990 إلى وسط البلد، ومنذ حشود المتظاهرين العام 2013 تحول الميدان إلى بارك تخزين، والآن تم رفع هذه الإشغالات وتحسين المنطقة وتحويلها إلى مساحة مفتوحة مرة أخرى، كما يتم هدم مبنى الحزب الوطني الديمقراطي المحترق، لتتحول المنطقة إلى حديقة للنحت للمتحف مرة أخرى.

وكان وزير السياحة المصري هشام زعزوع على وشك إطلاق حملة "هذه مصر" في مهرجان الترويج للرحلات في لندن، وبدا ذلك مهمًا جدًا للدخل المصري وكثيرًا من العمالة المصرية.
ثم تحطمت طائرة السياح الروسيين إيرباص في صحراء سيناء أثناء إقلاعها من شرم الشيخ إلى بيترسبرغ، واختار المحققون وفحصوا بيانات الصندوق الأسود الذي أشار الإعلام إلى احتمالية أن تكون الطائرة قد تم تحطيمها بصاروخ، أو عبر انفجار على متنها.

حادث سقوط الطائرة الروسية يهدد طموح السياحة المصرية

وسيأخذ المحققون المصريون والروسيون وقتهم للوصول إلى النتائج، وربما تكون النتائج كارثية لكلا البلدين لو كان التطرف هو السبب الحقيقي، وحتى دون إعلان رسمي أوقفت الحكومة البريطانية رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ بينما تتخذ إجراءات أمنية داخل المطارات المصرية. 

وتراجع عدد السياح من 15 إلى 10 مليون سائح هذا العام، منذ أولى تظاهرات التحرير ويأتي هذا الحادث ليقلل عددهم بصورة أكبر، وحتى في الأقصر ووادي النيل يتوقع أن يبتعد عنها السياح، وهذه المناطق مثل شرم الشيخ وغيرها لا يوجد بها مصدر دخل بديل سوى السياحة، والموسم يبشر بموسم سياحي كارثي، والذي بدأ بحلول الشتاء.

حادث سقوط الطائرة الروسية يهدد طموح السياحة المصرية

ومعدلات ارتفاع وهبوط السياحة المصرية جاءت كالتالي؛ ففي العام 2000 بلغ المعدل 5 مليون سائح، وفي العام 2001 هبط إلى 4 مليون، والعام 2002 ظل 4 مليون، والعام 2003 ارتفع إلى 5 مليون، والعام 2004 أصبح 7 مليون، وارتفع إلى 8 مليون العام 2005، وظل كذلك العام 2006، ثم ارتفع إلى  10 مليون العام 2007، وإلى 12 مليون العام 2008، لينخفض إلى 11 مليون العام 2009، ثم ارتفع إلى 14 مليون العام 2010، وانخفض مجددًا إلى 9 مليون العام 2011، وارتفع إلى 11 مليون العام 2012، ثم انخفض إلى 9 مليون العام 2013، وسجل العام 2014 معدل 10 مليون سائح.

هذا وتحذر وزارة السياحة البريطانية من السفر إلى: أفغانستان، وبورندي، وجمهورية وسط أفريقيا، والتشاد، والكونغو الديمقراطية، وغينيا، والعراق وليبيا، وومورتانيا، والنيجر، والمناطق الفلسطينية، وسورية، والصومال، والجزائر، ووجنوب السودان، وتونس، واليمن.

حادث سقوط الطائرة الروسية يهدد طموح السياحة المصرية

كما تنصح الوزارة بالسفر إلى المناطق التالية: الجزائر وأنغولا، وأذربيغان، وبنغلاديش، وبوركينا فاسو، وبورما، وكمبوديا، والكاميرون، وكولومبيا، والهند وإيران، وساحل العاج، واليابان، وجيبوتي، والإكوادور، ومصر، وإريتريا، وإثيوبيا، وجورجيا، وكوسوفو، والفلبين، وجمهورية الكونغو، وروسيا والسعودية، وتايلاند وتركيا وأوكرانيا، وفنزويلا، والصحراء الغربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حادث سقوط الطائرة الروسية يهدد طموح السياحة المصرية حادث سقوط الطائرة الروسية يهدد طموح السياحة المصرية



GMT 09:32 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab