إرهاب بروكسيل نكب المسلمين أيضاً

إرهاب بروكسيل نكب المسلمين أيضاً

إرهاب بروكسيل نكب المسلمين أيضاً

 العرب اليوم -

إرهاب بروكسيل نكب المسلمين أيضاً

بقلم : جهاد الخازن

استيقظت قبل يومين على أخبار الإرهاب في بروكسيل، وتركت البيت إلى مؤتمر برعاية الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير البحرين في لندن، موضوعه خطر الإرهاب في الشرق الأوسط، نظمته دار الفكر كويليام التي تهتم بمواجهة الإرهاب. استمعت وسألت، إلا أنني كنت أفكر في أحداث بروكسيل وأنتظر لحظة انتهاء المؤتمر لأسرع إلى مكتبي وأتابع أحداث بلجيكا.

هناك إرهابان في الشرق الأوسط يلفان العالم، الإرهاب الإسرائيلي الذي أتجاوزه اليوم، وإرهاب جماعات تدّعي الإسلام، والإسلام والمسلمون براء من أفعالها.

في بروكسيل قتِلَ 34 إنساناً بريئاً في المطار ومحطة مترو وجرِح حوالى مئتين آخرين. ما ذنب سائح صيني أو ياباني، أو موظف متوجه في عمل؟ الإرهاب اجتاح بروكسيل بعد أيام على اعتقال صلاح عبدالسلام، المطلوب الأول في تفجيرات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

الهجوم على جريدة «شارلي ايبدو» إرهاب، ومثله الهجوم على ملعب رياضي أو التفجير في مسرح باتاكلان أو تدمير طائرة ركاب وهي عائدة من شرم الشيخ إلى روسيا. شعب روسيا، وغالبيته من المسيحيين الأرثوذكس، يؤيد العرب. وإذا أخذت لبنان مَثلاً، نجد أن طرابلس وبيروت وصيدا يتقاسم كلاً منها مسلمون سنّة وأرثوذكس.

داعش، أو فاحش، إرهاب يقتل المسلمين، أو يغتصب طفلة، ومثل ذلك النصرة، والقاعدة بكل فروعها من نوع القاعدة في بلاد الرافدين والقاعدة في شبه جزيرة العرب. أيضاً أنصار بيت المقدس، والصحيح أعداء بيت المقدس. هؤلاء إرهابيون يدّعون أنهم مسلمون ثم يقتلون جنوداً مصريين مسلمين.

أسمع أن داعش وراء الإرهاب في بروكسيل، وقد توفي أخوان نفذا عملية انتحارية في المطار، واعتقِل ثالث متهم بأنه وراء انفجار محطة المترو، وأسماء الثلاثة من شمال أفريقيا. أي قضية يخدمها قتل الأبرياء في بروكسيل؟ ما يحدث بعد هذا النوع من الإرهاب أن تتزايد المطالبة بترحيل اللاجئين والمهاجرين، ويصبح سكان المدينة المصابة من المسلمين موضع اتهام كأنهم هم الذين نفذوا الإرهاب.

بروكسيل مدينة جميلة وادعة زرتها مرة عندما استضافت مؤسسة عبدالعزيز بن سعود البابطين مؤتمراً فيها بمشاركة حوالى ثلاثمئة مدعو من حول العالم كان موضوعه الحوار بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي.

الأخ أبو سعود افتتح المؤتمر واجتمعنا في برلمان الاتحاد الأوروبي، وزارنا أركان الاتحاد و «تفاوضوا» معنا، وكانت بين المتحدثين شخصيات عربية وعالمية مثل رئيس البرتغال السابق جورجي سامبانو، ووزير خارجية الكويت الأسبق محمد صباح سالم الصباح، ورئيس البرلمان الكويتي الأخ مرزوق الغانم وغيرهم.

الآن أطلب من القارئ أن يقارن معي في مدينة واحدة بين إرهابيين يقتلون الأبرياء ويسيئون إلى الإسلام والمسلمين، وبين طلاب تعايش وتسامح يبحثون في بناء السلام وتعزيز حقوق الإنسان والنمو الاقتصادي وتبادل المصالح.

مؤتمر لندن بضيافة الشيخ فواز كان من هذا النوع، وحضره نخبة من رجال الديبلوماسية والسياسة والإعلام، سرني أن أجد بينهم السفير السعودي الأمير محمد بن نواف، ورصد المتحدثون نشاط جماعات متطرفة تعمل تحت لواء الجهاد، مثل الدولة الإسلامية المزعومة التي تتاجر بتهريب النفط، وتدمر الآثار، وتغتصب الأطفال.

الجهاد الذي أعرفه فرض عين، أي واجب إذا احتلَّ بلد المـُسْلـِم أو استـُعمـِر، وفرض كفاية، إذا هاجم أعداء بلداً مسلماً بعيداً، فيستطيع المسلم أن يهبَّ لنجدة أهله، وهو معذور إذا لم يفعل.

أرجو أن أعيش لأرى يوماً ندحر فيه الإرهابَيْن، الإسرائيلي والداعشي، لتحيا الأمة حرة كريمة.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب بروكسيل نكب المسلمين أيضاً إرهاب بروكسيل نكب المسلمين أيضاً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab