معركة الروح المعنوية للمصريين
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

معركة الروح المعنوية للمصريين

معركة الروح المعنوية للمصريين

 العرب اليوم -

معركة الروح المعنوية للمصريين

معتز بالله عبد الفتاح

تساءلت فى مقال سابق: لماذا يخلع جندى زيه العسكرى ويسلم سلاحه ويترك موقعه فى مواجهة هجمة من أعدائه عليه؟ ولماذا يذهب جندى آخر إلى ساحة المعركة، وهو يعلم أن زملاء له قد ماتوا فى نفس هذا المكان؟

واحد من العوامل التى تساعد على فهم هذه الظاهرة هو مناعة الجنود ضد العمليات النفسية التى يشنها الطرف الآخر، بل إن الأمر يتخطى حدود المعركة العسكرية ليشمل تأثير العمليات النفسية على استقرار المجتمعات وتماسك نسيجه الوطنى وثقة المواطنين فى مؤسسات الدولة واحترامهم والتزامهم بقوانينها وقراراتها.

«العمليات النفسية»، أو (psychological operations) هى: «استخدام أساليب إدارة المعلومات المغلوطة والأفكار المنتقاة والصور المشوهة، والأكاذيب المحبوكة، لخداع وتحريض وتوجيه وإثارة الجماعات المستهدفة (من مدنيين وعسكريين) لتبنى سلوك معين يتعارض مع مصالحها، مستفيدة من: أخطاء القيادات، وجهل الشعوب، والعملاء الانتهازيين».

بهذا التعريف، فإن العمليات النفسية قديمة قدم الصراع الإنسانى.

ولهذا لا تضن علينا الكتب والمراجع بعشرات الحوادث والمقولات التى تؤكد أن صراع البشر من قديم الزمان استخدم كافة أساليب العمليات النفسية التى كانت متاحة.

قال الله تعالى فى سورة التوبة: «لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ». والإشارة هنا لمرسلى رسالة الفتنة وهم المنافقون، وللرسالة الاتصالية التى هى الفتنة والخبال أى الضعف، ولخصائص المستمعين ممن لديهم نزعة للتأثر برسائل الفتنة «وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ». وتعد هذه إشارة مباشرة إلى معنى العمليات النفسية.

كما قال صن تسو، صاحب أقدم كتب الاستراتيجية العسكرية، من أكثر من 2500 سنة: «استسلام جيش العدو لك أفضل من تدميرك له. استسلام فرقة من فرق الجيش لك أفضل من تدميرك لها. بل إن الانتصار المادى فى مائة معركة ليس التميز الأعلى، بل إن التميز، قمة التميز، هو أن تنتصر على عدوك وتخضعه دون قتال أو نقطة دم واحدة، لذا فإن التحدى الحقيقى ليس أن تدمر جيش عدوك، ولكن أن تدمر رغبته فى الاشتباك».

يضيف نابليون بونابرت بعداً آخر لا يقل أهمية للعمليات النفسية بقوله: «فى العالم قوتان: قوة السيف وقوة العقل. على المدى الطويل، السيف دائماً ما يُهزم من العقل». وقال كذلك: «فى الحروب، تأثير الحالة المعنوية للجنود مقارنة بأهمية عددهم وعتادهم هو ثلاثة إلى واحد».

وبشهادة من هُزموا فى الحروب كذلك، جاءت تعليقات بعضهم من قبيل:

قول الجنرال Eric Von Ludendorf، أحد قادة الجيش الألمانى فى الحرب العالمية الأولى التى هُزمت فيها ألمانيا: «لقد كنا أشبه بفاقدى السيطرة أو الحيلة نتيجة بروباجندا العدو مثلما يصاب الأرنب بالشلل فى مواجهة الثعبان».

وعلى نفس النهج كتب Fieldmarshall Hindenberg، أحد قادة الجيش الألمانى فى نفس الحرب: «لقد هاجمنا الإنجليز بوابل من القنابل لتدمير أجسادنا. ولكنهم كذلك هاجمونا بوابل من أوراق الدعاية لتدمير أرواحنا». وحين فسر هتلر أسباب هزيمة الجيش الألمانى فى الحرب العالمية الأولى قال: «لقد تعلم جنودنا كيف يفكرون تحديداً بالطريقة التى أرادها لهم العدو، لذا كانت الهزيمة». بل إن استخدام العمليات النفسية لم يعد فقط مرتبطاً بالحروب ولكن كذلك باستقرار المجتمعات.

قال الرئيس الأمريكى، إبراهام لينكولن: «الروح المعنوية هى كل شىء. بالروح المعنوية العالية، لا شعب يمكن أن يفشل. ودونها، لا شعب يمكن أن ينجح. إن الذى يصنع العقول أقوى من هذا الذى يصيغ القوانين». قال جنرال ماك آرثر، قائد القوات الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية فى اليابان وكوريا: «فى الظروف الحالية، لا يمكن لقائد أن يشن حرباً ناجحة دون دعم الرأى العام الذى يتشكل بما يُكتب فى الصحف وأساليب الاتصال والدعاية الأخرى، إن وظيفتك الأولى، كى تسيطر على عقول الناس، أن تصنع مصداقيتك عندهم». وقال شكسبير: «عقول العامة فى آذانهم». وبالتالى من يسيطر على آذانهم يسيطر على عقولهم، وبالتالى على سلوكهم.

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الروح المعنوية للمصريين معركة الروح المعنوية للمصريين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab