هل المطارات هى المشكلة

هل المطارات هى المشكلة؟

هل المطارات هى المشكلة؟

 العرب اليوم -

هل المطارات هى المشكلة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

اختراق المطارات ليس جديدا فى العالم. وما حدث فى مطار برج العرب أمس الأول، وقبله فى مطار شرم الشيخ منذ شهور، يمكن أن يحدث مثله فى أى مطار. وليس التفجير الإرهابى فى مطار بروكسل ببعيد. فأى مطار مُعرَّض للاختراق مهما كانت الإجراءات الأمنية فيه.

ولكن اختطاف طائرة أو سقوطها بعد اقلاعها من مطار مصرى أصبح يثير قدرا من الهلع العام لدينا قد لا نجد ما يماثله فى حالة وقوع حادث مشابه فى مطارات أخرى.

لم يتفرغ الإعلام البلجيكى على سبيل المثال طول يوم كامل تقريبا لمتابعة التفجيرات الإرهابية التى حدثت فى مطار بروكسل وبجواره أخيرا، رغم أن الحدث كان أضخم وأقوى بكثير، مقارنة باختطاف طائرة من مطار برج العرب إلى مطار لارنكا. فالمبالغة الإعلامية تؤدى فى بعض الأحيان إلى ردود فعل دولية تتجاوز ما هو معتاد فى مثل هذه الأحداث.

ولكن المشكلة ليست فى الإعلام الذى نُحوَّله عادة إلى «شماعة» نُعلَّق عليها أخطاء واختلالات لم يتسبب فيها، وإن لم يُحسن التعامل معها بسبب ضعف مستوى أدائه.

وإذا لم تكن المشكلة فى الإعلام، ولا فى المطارات، فأين تكمن؟ هذا هو السؤال الذى ينبغى أن ننشغل به. فالمشكلة تكمن فى وصول انكشاف الاقتصاد المصرى إلى مستوى غير مسبوق، بعد أن ازداد اعتماده على الخارج بصورة مفرطة. المشكلة هى أننا لا نريد إدراك خطر الاعتماد على موارد خارجية هى بطابعها غير مستقرة، ومعرضة للاهتزاز فى أى وقت, ولا نفرق فى سياستا الاقتصادية بين الاعتماد المتبادل والاعتماد من جانب واحد.

وعندما يكون الاقتصاد مزعزعا معتمدا على الغير، يتحول أى حادث مؤثر على موارده الخارجية إلى كارثة توجد استنفارا داخليا شديدا يدفع العالم إلى التعامل معنا بحذر، مما يؤدى إلى مزيد من الآثار السلبية على هذه الموارد.

والحل بسيط وذو شقين0 أولهما فتح المجال العام بشكل حر يتيح اطلاق الطاقات الابتكارية والإبداعية التى تخنقها القيود الراهنة0 والثانى إصلاح السياسات الاقتصادية عبر مراجعة أولويات السياسة الاقتصادية، وتوجيه الإنفاق العام إلى القطاعات الإنتاجية أكثر من البنية الأساسية، وبناء منظومة متكاملة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ووضعها فى مقدمة جدول أعمالنا، والشروع فى خطة للإحلال محل الواردات الأكثر استنزافا لمواردنا, وليس محاولة خفضها لأن معظمها مستلزمات إنتاج لا بديل عنها إلا إذا أنتجنا مثلها .

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل المطارات هى المشكلة هل المطارات هى المشكلة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 العرب اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab