طبيب الشرقية

طبيب الشرقية

طبيب الشرقية

 العرب اليوم -

طبيب الشرقية

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من الدكتورة إيمان عبدالغنى، الأستاذ بطب الزقازيق، تتحدث فيها عن قصة الطبيب الشاب محمود نصار، طبيب جراحة العظام فى كلية الطب بجامعة الزقازيق، الذى ألقى القبض عليه بتهمة التربح من المرضى، وجاء فيها:

تحية طيبة وبعد...

عندما أراد المجتمع أن يساعد فى عدم توقف تقديم الخدمات الطبية لبسطاء المصريين ممن لا يطيقون تكلفة العلاج فى المستشفيات الخاصة قامت الأجهزة الرقابية باتهام أصغر من شارك فى تقديم الخدمة، طبيب مقيم العظام (منذ 4 شهور عمل) ومندوبى شركة المستلزمات الطبية، بالتربح وتلقى الرشوة واستغلال المرضى، وتلقفت بعض المنابر الإعلامية الخبر مهللة بالقبض على «حوت الفساد» فى الزقازيق ذى الـ 25 عاماً متلبساً بتسهيل حصول مندوبى شركة المستلزمات الطبية على مبلغ (8000 ج مصرى) من أحد المرضى.. والمحزن أن التليفزيون الرسمى والفضائية المصرية ذكرا الخبر فى صدر نشرات الأخبار.

الموضوع باختصار، بلسان أحد الأساتذة الأفاضل بقسم العظام طب الزقازيق (المشهود لهم بالأمانة):

قبل التعويم: كانت هناك مناقصات لتوريد مستلزمات العظام مثل الشرائح والمسامير والمفاصل ومستلزمات المناظير.

كان التوريد بأسعار مناسبة لوقتها، بعد التعويم: تغير السعر الواقعى لهذه المستلزمات، لأن معظمها مستورد، وبالطبع رفضت الشركات التوريد بالأسعار القديمة، وبناء عليه توقف العمل تقريبا لمدة 3 شهور، وكان لابد من حل، وكانت هناك عدة اختيارات:

1- التخلص من المناقصة السابقة وعمل الجديد. 2- الاستمرار بنفس المناقصة مع تحصيل فارق المبلغ من المريض.

اختار القسم الاختيار الثانى، وكانت أسبابهم: 1- عدم استقرار سعر الصرف، فربما زاد السعر مرة ثانية أو ثالثة 2- القرارات الوزارية غالبا تأتى ‏بمبلغ قليل، فيضطر المريض لاستكمال فارق المبلغ، وجرت العادة خلال عام تقريبا على دفع المريض فارقا ماديا كبيرا، يصل فى بعض حالات المفاصل إلى 18000 جنيه.

وعندما سألت نفس الأستاذ: هل هناك متربحون؟ أجاب: لا أعتقد، ربما استفادت الشركات ماديا.

سألته: هل توجد وثائق على اختيار القسم للاختيار الثانى أم هو قرار شفهى؟

لا توجد وثائق واضحة، هو قرار شفهى، لكنه تم بمعرفة رئيس الجامعة + رئيس مجلس إدارة المستشفيات.

هذا الشاب محمود برىء، ولو أخد يوم واحد سأفكر جديا فى الاستقالة، ولو لم ننصره لا نستحق الحياة، لو هذا الولد ضاع يبقى هذا القسم لن أنتمى له ما حييت.

إن المشكلة ليست مشكلة قسم جراحة العظام بطب الزقازيق فقط، بل هى مشكلة عامة فى عموم المستشفيات المصرية، وإذا لم نكشف هذا الخُرّاج ونعالجه من جذوره ونكتفى فقط بحبس محمود والقضاء على مستقبله، فإننا كمن يغلق جرحه على صديد، والنتيجة أن المشكلة ستتفاقم وتتكرر مرات ومرات.

نحتاج فى هذه الأزمة: 1- أن نتعامل مع أطرافها «بروح القانون»، طالما توافرت حسن النية والرغبة فى خدمة المرضى.

2- أن نسارع بعمل ورش عمل للتثقيف الإدارى لشباب الأطباء عقب التحاقهم بالعمل حتى لا يكونوا ضحية عدم الخبرة وعدم الدراية بالقوانين.

3- الاعتراف بوجود أزمة وعدم الإنكار والاتكال على جماعة المسؤولين من فئة «كله تمام يا افندم»، للمحافظة على مناصبهم مع أنه لا شىء تمام.

أعتذر للإطالة وأتمنى أن يكون منبركم باباً لحل مشكلة نائب العظام ومندوبى شركة المستلزمات الطبية المهددين بضياع مستقبلهم، الذين هم شقى عمر أهاليهم، بسبب كذبة «كله تمام».

المصدر:جريدة المصري اليوم

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب الشرقية طبيب الشرقية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و51 شركة و3 بنوك من روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab