إيران وروسيا في سورية صعوبة فك الارتباط
مصر تؤكد خلال اتصال بين عبد العاطي ولافروف دعمها لسوريا والتزامها بوحدة أراضيها واحترام سيادتها مقتل شاب واحتجاز جثته خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة في نابلس إسرائيل تعلن التعرف على هويات رفات أربعة رهائن أعادتهم حماس في إطار صفقة تبادل شملت إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين الخارجية الإيرانية تعلن رفضها القاطع للهجمات الإسرائيلية الجديدة التي استهدفت مواقع في جنوب سوريا وضواحي دمشق جوًا وبرًا ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أفغانستان إسرائيل تطلق سراح 625 أسيرًا في الدفعة الأخيرة من التبادل وحماس تسلم 4 جثامين الخميس حماس تكشف عن آلية جديدة للإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى بشكل متزامن تحطم طائرة عسكرية سودانية في منطقة سكنية بأم درمان ومصرع 46 شخصاً بينهم اللواء بحر أحمد الصحة السودانية تؤكد ارتفاع عدد ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في أم درمان إلى 19 شهيدًا قتلى ومصابين جراء تحطم طائرة عسكرية سودانية
أخر الأخبار

إيران وروسيا في سورية... صعوبة فك الارتباط

إيران وروسيا في سورية... صعوبة فك الارتباط

 العرب اليوم -

إيران وروسيا في سورية صعوبة فك الارتباط

بقلم : مصطفى فحص

كشف الهجوم الذي تشنه فصائل المعارضة السورية شرق العاصمة دمشق على محور (القابون ­ جوبر ­ كراجات العباسيين) عن هشاشة الواقع الأمني والعسكري للنظام في العاصمة السورية دمشق٬ بعدما انهارت دفاعاته في ساعات الهجوم الأولى٬ مما اضطر القوات الروسية إلى التدخل واستخدام سلاح الطيران بكثافة٬ بهدف وقف تقدم الثوار. وبعيداً عن نتائج هجوم المعارضة المفاجئ٬ يشكل التراجع السريع لقوات النظام انتكاسة استراتيجية لموسكو٬ التي تعمل منذ فترة على إعادة تأهيل ما في العديد٬ الأمر الذي فرض على موسكو الاستعانة الدائمة بمقاتلين تابعين للميليشيات الإيرانية٬تبقى من وحدات عسكرية موالية للأسد٬ وهي وحدات تعاني نقصاً كبيراً

بغطاء جوي روسي٬ وقائع جعلت من أمام عجز قوات النظام عن تحقيق أي تقدم ميداني حتى لو كان مرفقاً أمراً ملحاً حيث أصبحت الحاجة لهذه الميليشيات المدربة جيداً أن الوجود الإيراني في دمشق وريفها في دمشق٬ شبه مستحيل. فقد باتت موسكو تعي جيداً فكرة تخلي موسكو عن الدور العسكري الإيراني في سوريا٬ وخصوصاً ضرورة من أجل مساعدة النظام على الصمود في هذه المرحلة الانتقالية٬ وبقاء العاصمة مستقرة أثناء جولات التفاوض المقبلة في جنيف أو آستانة.

الحالة السيئة لقوات الأسد زادت من حرج موسكو المطالبة من عدة جهات دولية وإقليمية بتقليص حجم اعتمادها على طهران في سوريا٬ وضرورة القيام بخطوات عملية في هذا الاتجاه كشرط أساسي من أجل الحفاظ على مصالحها في سوريا٬ وهي مطالب حملها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو الأسبوع لما سربته بعض وسائل الإعلام الروسية والعربية٬ وما كشف عنه الأستاذ عبد الرحمن الراشد في مقاله قبل أيام في صحيفة «الشرق الماضي٬ حيث لم يفلح الأخير٬ وفقاً

الأوسط» تحت عنوان «الروس لإسرائيل حول سوريا: مضطرون»٬ في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء النفوذ الإيراني في سوريا٬ وقد اعتبر بوتين أن الوجود الإيراني في هذه المرحلة ضروري إلى حين الانتهاء من الحرب على «داعش»٬ الأمر الذي دفع بالقيادة الإسرائيلية إلى توسيع نطاق عملياتها الجوية فوق الأراضي السورية٬ مما تسبب في إحراج كبير لموسكو مع حليفتها طهران بعدما قام الطيران الإسرائيلي بضرب أهداف استراتيجية في تدمر وريف حمص٬ تجاوز خلالها الخطوط الحمراء التي وضعتها موسكو لتل أبيب في سوريا٬ الأمر الذي دفع الروس إلى غض الطرف عن قيام الدفاعات الجوية السورية في إطلاق صواريخ «إس200 «على الطائرات المغيرة كمؤشر على إمكانية تغيير قواعد الاشتباك. وفي الإطار نفسه٬ يرفض الكرملين مطالب أميركية بإنهاء النفوذ الإيراني في سوريا كشرط مسبق للبدء بعملية سلام سورية٬ وقد امتنع الكرملين عن تلبية مطالب إدارة ترمب التعجيزية لسببين؛ الأول حرص موسكو على تجنب مواجهة صعبة مع طهران في سوريا تمتلك الأخيرة فيها الخبرة الكافية باتشارها الواسع في كل مكان لتحويل الوجود العسكري الروسي إلى وضع لا يطاق٬ من خلال تشكيل خلايا عسكرية صغيرة تتحرك على طريقة المقاومة٬ كتلك التي أدارتها في لبنان والعراق٬ والقيام بعملية نوعية فد تكون موجعة ضد أهداف روسية٬ وهذا ما لا تريد موسكو أن تواجههن فيكفيها ما هي فيه٬ أما السبب الثاني فيعود إلى قناعة استراتيجية لدى بعض مراكز صناعة القرار في موسكو بأن إيران تمثل خط الدفاع الأخير عن روسيا٬ وبأن المصالح الروسية ستصبح مهددة في منطقة الشرق الأوسط٬ إذا استطاعت واشنطن إنهاء نفوذ طهران الإقليمي.

في هذا الوقت كشفت صحيفة «إزفيستيا» الروسية أن الجانب الروسي تناول مع الطرفين التركي والإيراني٬ في الجولة الأخيرة من مفاوضات آستانة التي جرت في 14 و15 الشهر الحالي قضية انسحاب الميليشيات الطائفية الإيرانية من سوريا. ما كشفته «إزفيستيا» يمكن وضعه في سياق حاجة موسكو الملحة إلى استمالة المعارضة السورية٬ بعدما بالغت موسكو في الضغط العسكري والمعنوي عليها٬ ووضعتها أمام خيار واحد هو الاستسلام٬ الأمر الذي أدى إلى امتناع وفد المعارضة عن حضور الجولة الثالثة من مفاوضات آستانة٬ تحت ذريعة عدم وفاء موسكو في تعهداتها٬ كما أن هذا التسريب لا يخلو من رسائل إيجابية تجاه تل أبيب٬ التي رفعت من وتيرة التحدي في الساعات الأخيرة٬ وعادت واستهدفت مواقع داخل الأراضي السورية٬ ورفعت من حدة تهديداتها للبنان وسوريا.

بسحب التفويض المعطى لروسيا في سوريا قد اتخذ٬ إذ انقلب غياب واشنطن عن آستانة من تهميش لها إلى إضعاف للمؤتمر٬ بينما أميركياً مما لا شك فيه أن قراراً يستمر جنيف بشروطه الغربية في الحد من طموحات موسكو وتحويل ما تعتبره انتصارات ميدانية إلى هزائم سياسية.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

GMT 00:19 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

جليلي وقاليباف وبينهما بزشكيان

GMT 23:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

مسيّرة «الهدهد» وهوكستين

GMT 00:12 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

جنوب لبنان والاحتمالات الصعبة

GMT 00:15 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

غزة... وثنائية المحرقة والنكبة

GMT 00:08 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

إيران... قَدَر رئيسي وقَدَر النظام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وروسيا في سورية صعوبة فك الارتباط إيران وروسيا في سورية صعوبة فك الارتباط



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:16 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

أمينة خليل تفجّر قضية حساسة في رمضان
 العرب اليوم - أمينة خليل تفجّر قضية حساسة في رمضان

GMT 04:28 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أستراليا تفرض غرامة مالية على تليغرام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab