عندي عن المملكة العربية السعودية أخبار كثيرة تجمع بين الغث والسمين، وقد اخترت بعضها أملاً بأن يجد القارئ فيها ما يفيد أو ما يزيد إلى معلوماته.
- السعودية أعلنت أنها ستبني منطقة تجارية وصناعية على الحدود مع مصر والأردن بنفقات تصل إلى 500 بليون دولار. سيكون حجم المنطقة 26500 كيلومتر مربع، أي أكثر من حجم لبنان مرتين ونصف مرة والصناعات فيها ستشمل الطاقة والماء والتكنولوجيا والأطعمة والإنتاج التجاري والترفيه. المنطقة ستكون على البحر الأحمر وخليج العقبة وستعمل المصانع فيها بقوة الرياح والطاقة الشمسية فقط.
- مجلة «فورين أفيرز» نشرت تقريراً في نحو عشر صفحات عنوانه «تحالفات الأمن السعودية، هل تستطيع الرياض السيطرة على الشرق الأوسط».
أقول قبل أن أكمل مع المقال إنني أعرف السعودية أفضل من كتـّاب مجلة أميركية أفراداً أو مجتمعين، وهي لا تريد السيطرة على الشرق الأوسط، بل مجرد حماية مصالحها ومصالح حلفائها.
المقال يتحدث عن التحالف العربي في اليمن والتحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب والتحالف ضد قطر. وهو يتحدث عن مؤتمر استضافته البحرين للتحالف ضد الإرهاب جمع شخصيات عسكرية وسياسية مهمة من حول العالم، وركز في بعض جلساته على الحوثيين، واعتبرهم عملاء لإيران.
هل تنتهي التحالفات بما قد يسمّى «ناتو عربي» أو «ناتو إسلامي»؟ المقال يرى أن ذلك في المستقبل ولا يجزم بحدوثه.
- ومن مؤتمر إلى مؤتمر فأمامي تحقيق في «نيويورك تايمز» عن مؤتمر في الرياض دعا إليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وضمّ بعض أهم الشخصيات من حول العالم.
المؤتمر عكس تصاعد نفوذ السعودية في التجارة العالمية، وكان هدفه التركيز على التحولات التي بدأتها المملكة لوقف اعتماد اقتصادها في شكل شبه كامل الآن على إنتاج النفط.
السعودية تريد تنويع قدرات اقتصادها، مع ذلك بعض المشاركين تحدث عن قرار الملك سلمان السماح للنساء في السعودية بقيادة السيارات بدءاً من حزيران (يونيو) المقبل واعتبر ذلك مفيداً للاقتصاد السعودي.
سرّني أن كثيرين من المشاركين أيدوا الرؤية التي أوردها ولي العهد للاقتصاد السعودي عام 2030. أرى أن الحكم في السعودية يسير في الطريق الصحيح، طريق المستقبل.
- صندوق الاستثمار السعودي أعلن مشاريع بنحو عشرة بلايين دولار الشهر الماضي. وهو أسّس شركة لإعادة التمويل تستطيع عقد صفقات بنحو 20 بليون دولار في السنوات الخمس المقبلة. الصندوق يملك 110 بلايين دولار في شركات سعودية، وأيضاً في شركات كبرى في الخارج.
- على الجانب السياسي كان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون زار السعودية وقطر والعراق، كما قضى ساعات بعد ذلك في أفغانستان.
قرأت في الميديا الأميركية أخباراً موضوعها واحد هو أن الولايات المتحدة تريد محوراً سعودياً- عراقياً ضد إيران.
الإدارة الأميركية تعتقد بأن حلفاً ضد إيران سيكون عضداً لسياسة الرئيس دونالد ترامب المعلنة، وهي العداء لإيران والرغبة في إلغاء الاتفاق النووي معها.
أجد بعض الأفكار الأميركية قابلاً للتنفيذ ثم أجد أن دخول العراق في حلف ضد إيران صعب إلى مستحيل.
عندي مقالات أخرى تستحق تعليقاً، ولكن ضاق المجال.