إسرائيل تهدد ايران في سورية

إسرائيل تهدد ايران في سورية

إسرائيل تهدد ايران في سورية

 العرب اليوم -

إسرائيل تهدد ايران في سورية

بقلم - جهاد الخازن

الإرهابي بنيامين نتانياهو لا يريد لإيران وجوداً في سورية فيهددها بحرب.

طائرات أف-15 إسرائيلية أغارت على مواقع في سورية زعمت أنها لإيران ودمرت صواريخ وقتلت 16 شخصاً وزعمت أن 11 منهم إيرانيون. الكذاب قاتل الأطفال أتبع ذلك بمؤتمر صحافي، عرض فيه صوراً لمواقع إيرانية زعم أنها لإنتاج سلاح نووي وأن العمل فيها مستمر. الصور كانت لمواقع إيرانية توقف العمل فيها قبل 15 سنة، وبالتأكيد قبل الاتفاق النووي مع إيران.

أسوأ مما سبق أن التحالف اليميني الذي يقوده نتانياهو في الكنيست قدم اقتراحاً يقول إن إعلان حرب أو إجراء عمليات عسكرية يجب أن تُنقَل المسؤولية عنه من الحكومة بكاملها إلى وزارة الأمن المصغرة، وإن رئيس الوزراء ووزير الدفاع يستطيعان في «ظروف قاهرة» اتخاذ قرار العمليات العسكرية أو الحرب بمفردهما. مَنْ يعني هذا في إسرائيل؟ الإرهابي نتانياهو والإرهابي الآخر أفيغدور ليبرمان.

أنصار نتانياهو يزعمون أن إيران تحاول تهديد إسرائيل من داخل سورية، إما بأسلحة تقليدية أو بمحاولة إنتاج سلاح نووي، وهو موضوع تصرّ إسرائيل نتانياهو على أنها مستعدة لدخول حرب لمنعه. القارئ العربي يعرف أن لدى إسرائيل ترسانة نووية تهدد بها كل بلد عربي وإيران وغيرها. مع ذلك، نتانياهو يقول إن من الأفضل مواجهة إيران اليوم بدل غد. أقول إن من الأفضل مواجهة إسرائيل أمس قبل اليوم.

الاتفاق النووي مع إيران يكفي بحسب رأي كل الخبراء غير الإسرائيليين أو الأميركيين، خصوصاً اليهود الأميركيين من أنصار إسرائيل. الاتفاق النووي سنة 2015 رفع عقوبات مكبلة على إيران مقابل خفض كبير في تخصيب اليورانيوم الذي يصبح صالحاً للاستعمال في إنتاج قنبلة نووية. دونالد ترامب صرّح مرة بعد مرة بأن نتانياهو حليفه، والبيت الأبيض أيّد كذب نتانياهو عن عمل إيران سراً لإنتاج قنبلة نووية، إلا أنه عاد فصحح بيانه الأصلي ليجعله يتحدث عن وقت سابق، وليس الوقت الحالي كما زعم الإرهابي الإسرائيلي.

الموضوع قديم فلجنة الطاقة الذرية الدولية طلبت من إيران سنة 2003 أن تثبت أنها لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية. وفي سنة 2006، فرضت الأمم المتحدة عقوبات على إيران لفشلها في إثبات أن برنامجها النووي ليس لإنتاج قنبلة. واللجنة قالت سنة 2011 إن تجارب إيران النووية هي لإنتاج قنبلة نووية. إيران قبلت التفاوض مع الدول الكبرى على برنامجها النووي ووقعت سنة 2015 الاتفاق النووي مع الدول الست.

هناك نقطتان يحاول الرئيس ترامب تجاوزهما، هما أن إسرائيل تملك ترسانة نووية مؤكدة وهي دولة إرهابية تقتل الفلسطينيين كل يوم. ثانياً أن رأي الولايات المتحدة في البرنامج النووي الإيراني الموقوف لا يعدل آراء خمس دول كبرى وقعت الاتفاق مع إيران وتصر على الاستمرار فيه. حتى وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، وهو ليس وسطياً في سياسته، ذهب إلى الولايات المتحدة ليطلب استمرارها في الاتفاق النووي.

ربما استطاعت روسيا إقناع إيران بالامتثال إلى الطلبات الأميركية، إلا أن روسيا تتعرض لعقوبات أميركية يوماً بعد يوم وهي موجودة داخل سورية بقواعد بحرية وجوية لن تتنازل عنها لأنها منفذها الوحيد إلى البحر الأبيض المتوسط.

أرى الحل صعباً أو قريباً من المستحيل، فننتظر ما تخبئ إسرائيل بحماية إدارة ترامب.

المصدر :جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تهدد ايران في سورية إسرائيل تهدد ايران في سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab